ARTICLE AD BOX
طرحت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية سندات مقومة بالدولار على ثلاث شرائح لآجال خمس وعشر سنوات و30 عاما. وحددت "أرامكو" سعرا استرشاديا للسندات لأجل خمس سنوات عند 115 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية، وللسندات لأجل عشر سنوات عند 130 نقطة أساس، والسندات لأجل 30 عاما عند 185 نقطة أساس فوق المعيار نفسه.
ومن المتوقع إعلان الأسعار في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، وستكون الشرائح بالحجم القياسي، وهو ما يشير عادة إلى 500 مليون دولار على الأقل. وتدرس "أرامكو" بيع أصول لتوفير السيولة، في ظل سعيها للتوسع دوليا، والتغلب على تأثير انخفاض أسعار النفط الخام.
ويقود الطرح بنوك سيتي وغولدمان ساكس إنترناشونال وإتش.إس.بي سي وجيه.بي مورغان، في حين يعمل كل من بنك أبوظبي التجاري وبنك الصين وبنك أوف أميركا سكيوريتيز وبنك الإمارات دبي الوطني كابيتال وبنك أبوظبي الأول وميزوهو وميتسوبيشي يو.إف.جي وبنك ناتكسيس والرياض المالية وإس.إم.بي.سي وبنك إس.إن.بي كابيتال وستاندرد تشارترد، مديري دفاتر خاملين.
و"أرامكو" هي أكبر شركة منتجة للنفط في العالم والمصدر الرئيسي لإيرادات المملكة. وستخفض الشركة توزيعات أرباحها بنحو الثلث هذا العام مع تأثر دخلها بانخفاض أسعار النفط.
بيع أصول "أرامكو"
وقال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إن الشركة طلبت من بنوك الاستثمار تقديم أفكار حول كيفية جمع الأموال من أصولها. وأحجم المصدران عن تحديد الأصول التي يمكن بيعها أو أسماء البنوك المعنية.
وقال مصدران مطلعان آخران إن "أرامكو" تسعى إلى تحسين الكفاءة وخفض التكاليف. وذكر أحدهما أن أحد الخيارات المطروحة هو بيع الأصول. وطلبت المصادر الأربعة عدم الكشف عن هوياتها، لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وشركة النفط العملاقة هي محرك الاقتصاد السعودي، وتمتد محفظة أعمالها لقطاعات الطيران والبناء والرياضة. واحتفظت "أرامكو" بحصص أغلبية عندما باعت أصولا في الماضي، ومنها صفقاتها المتعلقة بالبنية التحتية لخطوط الأنابيب.
وتضغط الحكومة السعودية على قطاعاتها لتحسين الربحية، في ظل انخفاض أسعار النفط الخام، وفي الوقت نفسه تنفق إيراداتها من الهيدروكربونات على قطاعات جديدة لخفض الاعتماد على النفط.
وتواجه المملكة عجزا متزايدا في الميزانية، ويقول صندوق النقد الدولي إن الرياض بحاجة إلى تجاوز سعر النفط 90 دولارا للبرميل لسد هذا العجز، بينما حامت أسعاره في الأسابيع الماضية حول 60 دولارا.
وسعت أرامكو خلال السنوات الماضية إلى توسيع نطاق وجودها عالميا، إذ تضمنت محفظتها الاستثمار في مصافي تكرير صينية وشركتي إسماكس التشيلية لتجارة الوقود بالتجزئة وميد أوشن الأميركية للغاز الطبيعي المسال.
وأعلنت الشركة السعودية، الأسبوع الماضي، توقيع 34 اتفاقا تمهيديا، بقيمة قد تصل إلى 90 مليار دولار مع شركات أميركية، عقب زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة.
(رويترز، العربي الجديد)
