أزمة قانونية تُهدد مشوار البرازيل في تصفيات المونديال

يبدو أن البداية الرسمية لمسيرة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً) مع منتخب البرازيل لن تكون كما كان يحلم بها، إذ ظهرت أزمة قانونية تهدّد استقرار الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ومشاركة "السامبا" في تصفيات كأس العالم 2026، وذلك بعدما أكد إدنالدو رودريغيز (71 عاماً)، الذي أُقيل من منصبه رئيساً للاتحاد أخيراً، أن الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، قد يتدخل ويمنع المنتخب من خوض التصفيات في حال استمرار التدخل القضائي في شؤون المؤسسة الكروية. 

وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الجمعة، أن رودريغيز قدّم طلباً رسمياً إلى المحكمة العليا البرازيلية لإعادته إلى منصبه، وذلك بعد قرار عزله من قبل محكمة ريو دي جانيرو، بتهمة التورط في تزوير وثائق، والذي جاء بعد ثلاثة أيام فقط من إعلانه التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتولي تدريب منتخب البرازيل الأول، وقد أوضح رودريغيز في طلبه أن استمرار التدخل القضائي سيعرض الاتحاد البرازيلي لخطر العقوبات من قبل "فيفا" واتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية "كونميبول"، بما في ذلك إمكانية استبعاد المنتخب من المنافسات الدولية، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على مستقبل المدرب الحالي لنادي ريال مدريد. 

وأضافت الصحيفة أن "فيفا" و"كونميبول" لا يعترفان بشرعية التعيينات القضائية داخل الاتحادات الوطنية، ما يعني أن التغييرات التي فرضها القضاء قد لا تُعتبر قانونية من وجهة نظر المؤسستين، وفي حال عدم الاعتراف بالمجلس الجديد، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد يرفض قائمة اللاعبين التي من المقرر أن يعلن عنها أنشيلوتي يوم 26 مايو/ أيار القادم استعداداً لمواجهتي الإكوادور وباراغواي ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحدث أزمة ذات أبعاد رياضية ومالية ودبلوماسية واسعة النطاق. 

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن محكمة ريو دي جانيرو عيّنت نائب رئيس الاتحاد البرازيلي فرناندو خوسيه سارني مسؤولاً مؤقتا لتنظيم الانتخابات في 25 مايو/ أيار المقبل لاختيار الرئيس الجديد، وأكد سارني أنه سيلتزم بجميع العقود الموقعة سابقاً وسيحافظ على الأنشطة الرياضية، ما يعني مبدئياً استمرار التعاقد مع أنشيلوتي، الذي يُفترض أن يبدأ مهامه بشكل رسمي في اليوم التالي للانتخابات، ومع ذلك، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة في ظل غياب وضوح الموقف الدولي من شرعية إدارة الاتحاد الحالية.