أسهم أوروبا تتعافى بمكاسب على نطاق واسع واستمرار الضبابية التجارية

تعافت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء وسط مكاسب أوسع نطاقاً، في حين يواصل المستثمرون مراقبة حدوث أي تطورات على جبهة السياسة التجارية الأميركية.

وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.2 في المئة، بعد أن بدأ يونيو (حزيران) الجاري بانخفاض طفيف.

ولا يزال هناك بعض التفاؤل بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ سيتحدثان على الأرجح هذا الأسبوع، وسط تصاعد التوتر التجاري، حتى مع استمرار حذر المستثمرين في شأن مستقبل الرسوم الجمركية المتقلبة التي فرضها ترمب.

وكانت إدارة ترمب طلبت من محكمة الاستئناف وقف حكم قضائي ثان أثار عقبات قانونية أمام فرض الرسوم في وقت تضغط فيه على الدول لتقديم أفضل عروضها التجارية بحلول غد الأربعاء.

وارتفع سهم بنك "يو بي إس" 3.3 في المئة، بعد رفع شركة "جيفريز" سهم البنك إلى "شراء"، وتراجع سهم "يوليوس باير" 1.9 في المئة، وأعلن البنك السويسري مزيداً من إجراءات توفير الكلف التي تصل إلى 130 مليون فرنك سويسري (159.02 مليون دولار) بحلول 2028.

التضخم في تركيا

في غضون ذلك أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء، انخفاض التضخم السنوي التركي أكثر من المتوقع بقليل إلى 35.41 في المئة في مايو (أيار) الماضي، وهو أقل من نصف المستوى الذي وصل إليه قبل عام مع استمرار تشديد السياسة النقدية في تهدئة توقعات الأسعار ببطء.

وقال معهد الإحصاء التركي إن تضخم أسعار المستهلكين بلغ 1.53 في المئة على أساس شهري، وهو أيضاً دون التوقعات.

وفي أبريل (نيسان) 2025، بلغ التضخم ثلاثة في المئة على أساس شهري و37.86 في المئة على أساس سنوي.

وعززت القراءة التي جاءت أفضل من المتوقع أسهم البنوك على أمل أن تؤدي العودة لخفض أسعار الفائدة إلى دفع القطاع إلى الارتفاع، وزاد مؤشر البنوك الرئيس في تركيا 5.3 في المئة، بينما ارتفع مؤشر الأسهم الأوسع نطاقاً 2.5 في المئة.

"نيكاي" الياباني يغلق على انخفاض

في شرق آسيا، هبط مؤشر "نيكاي" الياباني في الدقيقة الأخيرة من التعاملات اليوم الثلاثاء، ليواصل التراجع لليوم الثالث، وسط تزايد قلق المتعاملين إزاء التوتر التجاري العالمي.

وأنهى المؤشر الياباني اليوم منخفضاً 0.06 في المئة عند 37446.81 نقطة، بعد انخفاض 122 من إجمال 225 سهماً على المؤشر وارتفاع 98 واستقرار خمسة أسهم، وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.22 في المئة.

وضغط الين، الذي يعد ملاذاً آمناً، على الأسهم بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 142.40 للدولار في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.

ويقلل ارتفاع العملة اليابانية من قيمة إيرادات الشركات التي تعتمد على التصدير عند تحويلها إلى الين.

وسجلت شركات صناعة السيارات أداء ضعيفاً، إذ انخفض سهم "سوزوكي موتور" 4.51 في المئة، ليكون أكبر الخاسرين على المؤشر الياباني بالنسبة المئوية، وهبط سهم "هوندا" 0.94 في المئة.

وتراجع سهم "تويوتا موتور" 0.59 في المئة ولم يظهر تفاعلاً يذكر بعد تقارير إعلامية محلية أفادت بأن شركة "تويوتا إندستريز" ستقبل عرضاً من "تويوتا موتور" للاستحواذ عليها بقيمة 42 مليار دولار، وارتفع سهم "تويوتا إندستريز" 0.77 في المئة.