"أطباء العالم" تتهم إسرائيل باستخدام الجوع سلاحَ حرب في غزة

2 weeks ago 10
ARTICLE AD BOX

اتّهمت منظمة "أطباء العالم"، اليوم الثلاثاء، إسرائيل باستخدام الجوع "سلاحَ حرب"، محذّرة من أن الحصار المستمر على غزة يفاقم سوء التغذية الحاد في القطاع. وكانت إسرائيل قد منعت منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قبل أيام من استئناف عملياتها العسكرية في الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولطالما حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من كارثة إنسانية متفاقمة يتعرض لها 2.4 مليون نسمة، وسط تناقص في الامدادات المتوافرة من وقود وأدوية وطعام ومياه صالحة للشرب. وتعتبر المعابر الإسرائيلية راهناً السبيل الوحيد لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، خصوصاً مع إغلاق معبر رفح عند الحدود بين غزة ومصر الذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية في ربيع 2024.

ومع مرور حوالى 19 شهراً على بدء الحرب، قالت "أطباء العالم" إن سوء التغذية الحاد في غزة "وصل إلى مستويات مشابهة لتلك التي نراها في البلدان التي تواجه أزمات إنسانية طويلة الأمد وتستمر لعقود عدّة"، وأضافت أن البيانات التي جمعتها من ستة مراكز صحية تديرها في قطاع غزة، أبرزت "مسؤولية الإنسان في الجوع في غزة"، وأشارت إلى أن "معدلات سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال، رهن بقرارات السلطات الإسرائيلية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية أو حظرها".

وأكدت المنظمة الطبية أن المستويات القصوى لسوء التغذية الحاد التي رصدتها عام 2024 "تزامنت مع مراحل الانخفاض الحاد في عدد الشاحنات التي كانت تنقل المساعدات شهرياً إلى غزة"، وقالت إن ذروة سوء التغذية الحاد في صفوف الأطفال بلغت 17% خلال فترة تعرضت فيها المساعدات إلى خفض كبير.

وقال رئيس منظمة أطباء العالم، جان ـ فرانسوا كورتي: "نحن لا نشهد أزمة إنسانية فحسب، بل أزمة إنسانية وانهياراً أخلاقياً عندما يجري استخدام الجوع سلاحَ حرب"، وأضاف أن "فشل الدول التي لديها القدرة على الضغط على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار القاتل، أمر غير مقبول ويمكن اعتباره تواطؤاً بموجب القانون الدولي".

وفي إبريل/نيسان الماضي، قالت "أطباء العالم" إنّ واحدة من كل خمس نساء حوامل أو مرضعات، ونحو واحد من كل أربعة أطفال، كانوا يعانون أو يهددهم كثيراً خطر التعرض لسوء تغذية حاد. وأشار تقرير المنظمة إلى العواقب المتتالية لتراجع المخزون الغذائي وتدمير المنشآت الزراعية وأنظمة الصرف الصحي، على أزمة سوء التغذية، وأضافت أنها لا تستطيع إعلان حالة مجاعة رسمياً بسبب نقص البيانات الشاملة التي تغطي كامل القطاع.

وحذر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، من أن خطر المجاعة في قطاع غزة بلغ مستوى "حرجاً"، فيما 22% من سكانه مهددون ب "كارثة" إنسانية وشيكة.

(فرانس برس)

Read Entire Article