ألمانيا وحلفاؤها يرفعون قيود مدى الأسلحة إلى أوكرانيا والكرملين يحذر

4 days ago 3
ARTICLE AD BOX

اعتبر الكرملين، اليوم الاثنين، أن تصريح المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز حول رفع القيود المفروضة على مدى الأسلحة الغربية المرسلة إلى أوكرانيا يُعد "قراراً بالغ الخطورة".

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام روسية: "إذا كانت هذه القرارات قد اتُّخذت بالفعل، فإنها تتناقض تماماً مع تطلعاتنا إلى التوصل لتسوية سياسية، وبالتالي فهي قرارات شديدة الخطورة".

وكان ميرز قد صرّح خلال مقابلة مع التلفزيون الألماني العام (WDR) في برلين، أن "القيود على مدى الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا لم تعد قائمة"، مضيفاً: "لا توجد حدود الآن، لا من البريطانيين، ولا الفرنسيين، ولا من جانبنا، ولا من الأميركيين".

وأوضح ميرز أن هذا التحول يعني أن بإمكان أوكرانيا من الآن فصاعداً الدفاع عن نفسها عبر مهاجمة مواقع عسكرية داخل الأراضي الروسية، وهو أمر لم يكن يحدث سوى في حالات استثنائية سابقاً.

ومع ذلك، لم يوضح المستشار الألماني تأثير هذه التصريحات على طبيعة الأسلحة التي ستُرسل مستقبلاً من قبل برلين، لا سيما بشأن احتمال تزويد كييف بصواريخ "توروس" بعيدة المدى، التي يتجاوز مداها 500 كيلومتر، ما يمكّنها من ضرب أهداف في عمق روسيا.

وكانت الحكومة الألمانية السابقة، بقيادة أولاف شولتز، قد رفضت إرسال هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، مخافة تصعيد المواجهة مع موسكو. وقد أبدى ميرز قبل توليه منصب المستشار دعمه فكرة تسليم صواريخ "توروس"، لكنه عاد لاحقاً ليعتمد لهجة أكثر تحفّظاً، مؤكداً أن بلاده لن تكشف عن تفاصيل الشحنات العسكرية "لأسباب استراتيجية"، ولتفادي تسريب المعلومات إلى الجانب الروسي.

يُشار إلى أن ألمانيا لم تُسلّم حتى الآن أسلحة يتجاوز مداها 70 كيلومتراً. وشدّد ميرتس على أن الحلفاء الأوروبيين سيواصلون "بذل كل ما في وسعهم" من أجل دعم أوكرانيا عسكرياً.

وفي سياق متصل، انتقد ميرز موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المحادثات السلمية، معتبراً أنه "يفسر عروض الحوار علامة على الضعف". وقال: "إذا لم تلقَ مبادرة لعقد اجتماع في الفاتيكان أي تجاوب من روسيا، فعلينا الاستعداد لاستمرار هذه الحرب فترة أطول مما نرغب أو نتوقع".

وكان البابا لاوون الرابع عشر قد عرض وساطة الفاتيكان لعقد محادثات سلام بين موسكو وكييف، وهو عرض حظي بدعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالإضافة إلى حلفاء كييف الأوروبيين. غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب عن شكوكه في أن يكون الفاتيكان موقعاً مناسباً لعقد هذه المفاوضات.

وأكد ميرز أن الدول الغربية كثّفت جهودها الدبلوماسية خلال الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أن "لا أحد يمكنه اتهامنا بأننا لم نستنفد الوسائل الدبلوماسية المتاحة".

تأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه كييف أن روسيا شنّت أكبر هجوم بمسيّرات منذ بدء الغزو في فبراير/شباط 2022، وذلك في ليلة الأحد - الاثنين، بعد ساعات من تصعيد نبرة ترامب تجاه موسكو واتهامه بوتين بـ"الجنون".

(فرانس برس)

Read Entire Article