ARTICLE AD BOX
توقع بنكا الاستثمار "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" الأميركيين، استمرار تحالف "أوبك+" في رفع إنتاج النفط خلال الأشهر المقبلة، ما يعزز من توقعات نشوب حرب أسعار في السوق العالمية تدفع خامي برنت العالمي وغرب تكساس الوسيط الأميركي إلى الهبوط. ورجح "غولدمان ساكس" مواصلة تحالف "أوبك+" الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وكبار المنتجين من خارجها على رأسها روسيا، سياسة رفع الإنتاج في أغسطس/ آب المقبل، ليعدل بذلك توقعاته السابقة التي قال فيها إن التحالف سيعلق زيادة الإنتاج بعد اجتماعه الأخير.
وأعلنت السعودية التي تقود "أوبك" وروسيا وست دول أخرى أعضاء في تحالف "أوبك+" هي العراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان، يوم السبت الماضي، زيادة كبيرة في إنتاج النفط الخام لشهر يوليو/تموز المقبل بواقع 411 ألف برميل يومياً، لتعد ثالث زيادة على التوالي.
وتشير هذه الزيادات إلى تحول جذري عن استراتيجية التحالف السابقة التي كانت تهدف إلى حماية الأسعار عبر خفض الإنتاج. ومن المرجح أن القرار يعكس أيضاً توجهاً نحو إعادة فائض الإنتاج في "أوبك+" إلى المستويات الطبيعية، ما يعزز التماسك داخل التحالف، ويضغط على منتجي النفط الصخري الأميركي، بحسب مذكرة لبنك الاستثمار الأميركي، نشرت أمس الاثنين.
وأبقى "غولدمان ساكس" على توقعات متوسط أسعار النفط لخام برنت عند 60 دولاراً للبرميل لبقية هذا العام، و56 دولاراً في 2026، فيما توقع أن يكون سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أقل من سعر برنت القياسي العالمي بأربعة دولارات خلال العامين الجاري والمقبل.
وتوقع أن يُبقي تحالف "أوبك+" على حصص الإنتاج دون تغيير بدءاً من سبتمبر/ أيلول المقبل، وأن يرتفع إنتاج الدول غير الأعضاء في التحالف من النفط، مع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي في الربع الثالث. مع ذلك، قد تظهر مخاطر تدفع التحالف إلى إقرار زيادات أخرى في الإنتاج بعد أغسطس، بحسب البنك.
وفي السياق توقع بنك "مورغان ستانلي" أن يواصل التحالف النفطي زيادة إنتاجه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهو ما سيُسهم في دفع أسعار النفط إلى مستويات أدنى. وكتب المحللون في بنك الاستثمار الأميركي في مذكرة، صدرت أمس، أنه "مع الإعلان الأخير لتحالف أوبك+، لا توجد إشارات تُذكر على أن وتيرة زيادة الحصص آخذة في التباطؤ".
وأشار البنك إلى أن الحصص الأعلى ستُتيح مجالاً لزيادة الإنتاج خصوصاً في السعودية، وكذلك بدرجة أقل في الكويت والجزائر، إلا أنهم لا يتوقعون أن تؤدي تلك الزيادات في الحصص إلى زيادات فعلية مماثلة في الإنتاج لبقية أعضاء "مجموعة الثماني".
ورجّح أن تشهد الأسعار بعض القوة على المدى القصير مدفوعة بزيادة موسمية في الطلب من المصافي بعد انتهاء أعمال الصيانة، إضافة إلى هوامش التكرير القوية التي تشجّع على رفع معدلات المعالجة. لكنه حذر من أن هذه القوة قد تتلاشى بنهاية العام مع تزايد تأثير الرسوم الجمركية الأميركية وارتفاع إمدادات النفط من خارج "أوبك". وتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 57.5 دولاراً للبرميل خلال النصف الثاني من 2025، وأن يتراجع إلى 55 دولاراً للبرميل في النصف الأول من 2026.
