ARTICLE AD BOX

<p>لامين يامال لاعب المنتخب الإسباني لكرة القدم وكريستيانو رونالدو قائد المنتخب البرتغالي في مواجهة استثنائية بين المستقبل والتاريخ (أ ف ب)</p>
تقام اليوم الأحد المباراة النهائية للنسخة الرابعة من بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، حيث يستضيف استاد "أليانز أرينا" في مدينة ميونيخ الألمانية الصدام الإيبيري الكبير بين البرتغال وإسبانيا، ويبحث كل منهما عن تحقيق لقبه الثاني في البطولة، حيث كان المنتخب البرتغالي أول المتوجين بلقب دوري الأمم الأوروبية في نسخته الافتتاحية بموسم (2018 - 2019)، وكانت إسبانيا آخر الفائزين باللقب في الموسم الماضي، والآن حان موعد فض الشراكة بينهما.
ولمواجهات المنتخبين الجارين تاريخ طويل يعود إلى مطلع عشرينيات القرن الماضي، حيث نجحت إسبانيا في الفوز بالمباراة الأولى بينهما بنتيجة (3 - 1) في الـ18 من ديسمبر (كانون الأول) 1921، ومنذ ذلك الحين لعب المنتخبان ما مجموعه 40 مباراة، كانت لإسبانيا الغلبة الكبرى فيها بإجمالي 18 انتصاراً، في مقابل ست انتصاراًت للبرتغالي، و16 تعادلاً بين الجانبين.
وشهدت آخر خمس مباريات بين البرتغال وإسبانيا، أربع تعادلات، وفوز لإسبانيا في المباراة الأخيرة.
وفي نسخة الموسم الجاري من البطولة الأوروبية المستحدثة، كان المنتخب البرتغالي أول من بلغ النهائي حين عاش ليلة تألقت فيها روح التحدي والدهاء التكتيكي، حيث قلب رونالدو ورفاقه التأخر بهدف أمام مستضيف البطولة، المنتخب الألماني، إلى فوز مثير بنتيجة (2 ‑ 1) في أولى مباريات الدوري نصف النهائي.
كان المنتخب الألماني تقدم في النتيجة عبر فلوريان فيرتز بعد دقيقتين على بداية الشوط الثاني، لكن التبديلات الذكية من مدرب البرتغال، الإسباني روبرتو مارتينيز، بالدفع بالثلاثي فيتينا وفرانشيسكو كونسيساو وسميدو، أعادت البرتغال إلى أجواء المباراة.
ونجح المنتخب البرتغالي في الضغط على ألمانيا حتى تمكن كونسيساو من معادلة النتيجة، ثم ظهر المنقذ كريستيانو رونالدو لتسجيل هدف الفوز، مانحاً فريقه بطاقة التأهل للنهائي، وفي الوقت ذاته أول فوز تاريخي للبرتغال في ألمانيا منذ 25 عاماً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي اليوم التالي قاد الشاب لامين يامال المنتخب الإسباني بطل "يورو 2024" لفوز مثير بنتيجة (5 - 4) على فرنسا ليقتنص ثاني بطاقات النهائي.
وقدمت إسبانيا أداءً مذهلاً بقيادة المدرب لويس دي لا فوينتي وخسرت مرة واحدة خلال أكثر من عامين في مسيرة حققت خلالها بطولة أوروبا العام الماضي بفوز على إنجلترا في النهائي.
وعن مواجهة البرتغالي في النهائي قال يامال "نحن (إسبانيا والبرتغال) فريقان جيدان للغاية ويملكان لاعبين من الطراز العالمي. الفريق الأفضل سيفوز. أتمنى جلب الكأس لإسبانيا".
وبينما وصف كثر المباراة النهائية بأنها مواجهة بين رونالدو (40 سنة) ويامال (17 سنة)، لكن المهاجم البرتغالي قال إنه لا ينظر إلى الأمر بهذه الطريقة.
وقال "كثيراً ما كان الأمر هكذا كلما لعبت كرة القدم، وعندما أخوض مباراة كبيرة يكون دائماً كريستيانو ضد هذا اللاعب أو ذاك".
"مر نحو 20 عاماً ولا يزال الحال كما هو، لم يعد الأمر يؤرقني في الليل، إنه أمر طبيعي. إنهما جيلان مختلفان تماماً، جيل يبدأ وجيل آخر ينتهي وهذا هو وضعي". وأضاف "ليس الحال كذلك على أرض الواقع، إنه فريق ضد فريق. سيكون الأمر هكذا دائماً... أكثر ما أريده هو أن تكون البرتغال في مستوى جيد، وأثق في أن الأمور يمكن أن تسير على ما يرام وبإمكاننا تقديم مباراة رائعة والفوز على فريق جيد جداً، ربما يكون الأفضل في العالم".
ويسعى رونالدو أكثر من أي شخص آخر لإنهاء موسمه ببطولة قارية مع البرتغال لتعويض موسمه المخيب للآمال على صعيد منافسات الأندية، إذ فشل في قيادة النصر السعودي لتحقيق أي بطولة محلية أو قارية في ظل هيمنة الاتحاد والهلال والأهلي على البطولات السعودية والآسيوية، فيما سيكون تتويج إسبانيا باللقب شهادة بنجاح غير مسبوق لموسم يامال الذي كان أحد أهم أسباب تتويج بلاده بلقب بطولة الأمم الأوروبية في الصيف الماضي قبل خوض موسم مبهر مع فريقه برشلونة انتهى بالتتويج بالثلاثية المحلية للدوري الإسباني وكأس إسبانيا وكأس السوبر الإسبانية، وبلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مما قد يجعل الفتى القادم من أكاديمية "لا ماسيا" في برشلونة، أحد أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم وهو لم يكمل عامه الـ18 بعد.