ARTICLE AD BOX
أكد مركز عدالة الحقوقي، اليوم الجمعة، أن ثلاثة من المتطوعين الذين كانوا على متن سفينة مادلين ما زالوا رهن الاعتقال لدى السلطات الإسرائيلية. واستولى الاحتلال على السفينة التي كانت تحاول كسر الحصار على غزة فجر الاثنين الماضي، وكان على متنها 12 ناشطاً من مختلف دول العالم، رحل تسعة منهم.
وقال مركز عدالة إن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز ثلاثة متطوعين في سجن "جفعون" التابع لمصلحة السجون الإسرائيلية في الرملة، وهم ماركو فان رينس (هولندا)، باسكال موريراس (فرنسا)، يانيس محمدي (فرنسا). وجاء ذلك بسبب إلغاء رحلات الترحيل المقررة بعد شن إسرائيل هجوماً على إيران فجر اليوم. وأشار مركز عدالة، الذي ينشط في الداخل الفلسطيني، إلى أن محاميه يعملون حالياً على ترتيب زيارات قانونية للمحتجزين، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيُسمح بالوصول إليهم.
وكان الاحتلال رحل، مساء أمس الخميس، ستة متطوعين عبر مطار بن غوريون في تل أبيب، من ضمنهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن التي توعّدت لدى وصولها إلى فرنسا بإرسال "أكبر عدد ممكن من القوارب" لكسر الحصار المفروض على القطاع. وقالت النائبة عن حزب فرنسا الأبية خلال تجمّع في ساحة لا ريبوبليك (الجمهورية) في وسط باريس، شارك فيه المئات من أنصار حزبها اليساري: "لديّ كلمة أقولها لإسرائيل: المركب التالي على وشك المغادرة".
وأبحرت سفينة "مادلين" من إيطاليا في الأول من يونيو/ حزيران الجاري وعلى متنها 12 ناشطاً، بهدف الوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، لكن قوات الاحتلال اعترضت السفينة على بُعد 185 كيلومتراً قبالة سواحل غزة واختطفتها واحتجزت ركابها قبل ترحيل معظمهم لاحقاً.
وقالت ريما حسن، في حديث سابق مع "العربي الجديد" أجرته في اليوم الرابع على انطلاق السفينة، مع اقترابهم من سواحل غزة: "تحالف أسطول الحرية"، الذي يضم 22 منظمة غير حكومية، أطلق هذه الجهود منذ عام 2011 بهدف تحدي الحصار المفروض على غزة. وأضافت: "نحن نملأ فراغاً سياسياً خطيراً، ونسلط الضوء على المعاناة اليومية لشعب محاصر منذ 2007. غزة أصبحت سجناً مفتوحاً، وهذا التحرك المدني رسالة كسر لصمت العالم". وشددت على أهمية توقيت المبادرة مؤكدة أن "إسرائيل تعرقل دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين، وهناك تقارير موثقة عن مجاعة تضرب القطاع. الأمم المتحدة حذرت قبل أيام من أن 100% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة، ونحن في مواجهة جريمة إبادة جماعية يدينها المجتمع الدولي".
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي اقتادت سفينة أسطول الحرية "مادلين" إلى ميناء أسدود وعلى متنها 12 ناشطاً مدافعاً عن حقوق الإنسان. وأثار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي رحلة سفينة "مادلين" غضباً دولياً، حيث ندد نشطاء حقوقيون وبرلمانيون باعتراض جيش الاحتلال السفينة المحملة بمساعدات إنسانية قبيل بلوغها وجهتها النهائية على بعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها.
ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح نشطاء "مادلين"، وتجهيز مزيد من السفن لإرسالها إلى غزة، وكتبت اللجنة على منصة إكس: "إبدأوا بتجهيز المزيد من السفن في كل مكان. إذا أوقفوا سفينة واحدة، فلا بدّ أن تتبعها مئة سفينة. إذا أسروا 12، فسيثور الآلاف".
