على نحوٍ غير مسبوق منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة قبل 20 شهراً، ارتفع منسوب الانتقادات الأوروبية لإسرائيل. وتسبب ذلك بـ"حرب كلامية" أكثر من مرة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومسؤولين إسرائيليين... فهل يدل ذلك على تغير جذري في الموقف الأوروبي، أم أنه مجرد محاولة للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحمله على القبول بهدنة، ولو موقتة، تتيح إطلاق ما تبقى من أسرى إسرائيليين وإدخال مساعدات إنسانية إلى أكثر من مليوني فلسطيني على شفا الجوع؟ بسهولة، يمكن في الأسابيع الأخيرة رصد التحول الأوروبي الذي تتصدره فرنسا هذه المرة، بخلفية تذهب إلى ما هو أبعد من الأهداف الظرفية، لتدخل في صلب الصراع وأساسه، أي العودة إلى دفع مسألة حل الدولتين إلى الواجهة. علامَ يتكل ماكرون، الذي قرر أن يقود مع السعودية المبادرة إلى عقد مؤتمر دولي الشهر المقبل ترعاه الأمم المتحدة، لتسليط الضوء ...