ARTICLE AD BOX
أعلنت سلطات الإطفاء الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن اندلاع حريق في واد قرب طريق رئيسي بمدينة القدس الغربية، وتتوسع نيرانه بشكل كبير، ما يهدد مناطق سكنية مجاورة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن سلطة الإطفاء قولها إنه "خلال الساعة الماضية (صباح الجمعة)، تلقّت سلطة الإطفاء بلاغاً عن انتشار حريق في وادٍ قرب الطريق رقم 9 في القدس، حيث جرى إرسال عشر فرق إطفاء". وأضافت: "وفقاً لرجال الإطفاء، فإن النيران تتوسع بسرعة وتهدد المناطق السكنية المجاورة، بالإضافة إلى مسارات المشي وركوب الدراجات في المنطقة"، من دون تحديد أسباب اندلاع الحريق.
وبداية مايو/ أيار الجاري، اندلعت حرائق ضخمة في مدينتي القدس وتل أبيب (وسط)، ما أسفر عن إصابة 21 شخصاً والتهام نحو 20 ألف دونم من الأراضي الحرجية، قبل أن تسيطر عليها طواقم الإطفاء بعد 31 ساعة من اندلاعها. وتعد هذه الحرائق الأكبر منذ سنوات، وتسببت في إخلاء عشر بلدات ومستوطنات وتمددت جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في المنطقة الحرجية.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت، مساء الخميس، إن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح جميع الموقوفين المشتبه بتسببهم بالحرائق شمال القدس الغربية مطلع مايو/أيار الجاري. وأضافت: "جرى إطلاق سراح جميع المشتبه بهم الذين قُبض عليهم للاشتباه في حرقهم العمد بعد عدم العثور على أي أدلة ضدهم".
وذكرت أن الموقوفين الثلاثة، وهم فلسطينيون، أطلق سراحهم من دون الكشف عن أسمائهم. وحاول اليمين الإسرائيلي إلصاق تهمة التسبب في الحريق بفلسطينيين بعدما كانت السلطات الإسرائيلية تقول إنها ناجمة عن ارتفاع الحرارة والرياح الشديدة.
وفي نهاية إبريل/ نيسان الماضي، شهدت إسرائيل حرائق عدت الأكبر. وأجلي حوالي 10 آلاف شخص من نحو 11 مستوطنة في محيط القدس المحتلة، وسُمح لاحقاً لمعظمهم بالعودة إلى منازلهم. كما منعت السلطات الإسرائيلية الوصول إلى العديد من الأحراش والحدائق العامة في المنطقة التي تضررت مساحات كبيرة منها بشكل بالغ، ومنها ما احترق كلياً، على غرار "بارك كندا". وأتت الحرائق أيضاً على محميات طبيعية، ما يعني إلحاق الضرر بعدد كبير من النباتات والأشجار والحيوانات والطيور والحشرات. وأوضح مسؤولون في سلطة الطبيعة والحدائق أن "الثدييات الكبيرة تستطيع الهرب، لكن الزواحف أبطأ من تقدّم النار. للأسف، تضرر العديد من الحيوانات". وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية من أن يوم ذكرى القتلى سيكون شديد الحرارة، محذّرة من خطر انتشار الحرائق في المناطق المفتوحة.
(الأناضول، العربي الجديد)
