إنفيديا تعقد شراكات جديدة في السويد بعد السعودية والإمارات

6 days ago 4
ARTICLE AD BOX

أعلنت شركة "إنفيديا كورب"، الرائدة في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية، اليوم السبت، عن عقد شراكة مع مجموعة من الشركات السويدية لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في السويد. وستوفر إنفيديا أحدث جيل من منصة مركز بيانات الذكاء الاصطناعي لمجموعة الشركات السويدية المشاركة مثل إريكسون وأسترازينيكا وساب وبنك SEB، إضافة إلى الذراع الاستثمارية لعائلة والينبرغ. وتهدف الشراكة السويدية مع إنفيديا، بحسب بلومبيرغ، إلى إنشاء مركز حوسبة فائق للذكاء الاصطناعي يُعد الأكبر في السويد. كما تخطط إنفيديا لإنشاء مركز تقني للذكاء الاصطناعي في البلاد لتعزيز البحث والتطوير بالتعاون مع شركاء صناعيين في الدولة الاسكندنافية.

وأعلنت شركة ساب أنها ستطبق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع تطوير قدراتها الدفاعية، فيما قدمت باقي الشركات التزامات مماثلة في مجالاتها. تجدر الإشارة إلى أن عائلة والينبرغ، وهي سلالة صناعية سويدية تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر، لا تزال تلعب دوراً رئيسياً كمساهم في بعض أكبر الشركات الأوروبية، وذلك من خلال حصصها في شركتي إنفستور AB وFAM. وفي الأسابيع القليلة الماضية، أعلنت إنفيديا عن عدد من الشراكات المماثلة في السعودية والإمارات بعد أن ألغت إدارة ترامب قاعدة وضعها الرئيس السابق جو بايدن كانت تقيد صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي.

كسر قيود بايدن

وعلى صعيد ذات صلة أشاد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانغ، اليوم السبت، بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعزيز التكنولوجيا الأميركية. وقال هوانغ، الذي سبق أن وصف الضوابط بأنها "فاشلة"، إن ترامب يريد أن "تفوز" الشركات الأميركية. وذكر اليوم السبت في نورشوبنغ، حيث من المقرر أن يتلقى شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة لينكوبينغ "كانت شركات التكنولوجيا الأميركية ناجحة جدا في الصين قبل أربع سنوات، وفقدنا حوالي 50% من حصتنا في السوق، وزادت حصة المنافسين".

وأنشأت القيود التصديرية التي أُدخلت في الأيام الأخيرة من رئاسة جو بايدن نظام ترخيص ثلاثي المستويات لرقائق الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات، مثل وحدات معالجة رسوم الغرافيكس القوية من شركة "إنفيديا". وهدفت هذه القيود إلى الحد من قدرة الشركات الصينية على الالتفاف على ضوابط التصدير الأميركية من خلال الوصول إلى هذه الرقائق عبر دول أخرى، في ظل التنافس الجيوسياسي على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

وأضاف هوانغ: "يود الرئيس أن تفوز التكنولوجيا الأميركية وأن تبيع إنفيديا والشركات الأميركية الرقائق في جميع أنحاء العالم وتحقق عوائد وإيرادات ضريبية وتستثمر وتبني في الولايات المتحدة". وفرضت إدارة ترامب رسوما جمركية شاملة قائلة إنها ستحفز النمو وتعيد وظائف التصنيع إلى الوطن وتزيد من إيرادات الضرائب. وحذر العديد من الشركات وخبراء الاقتصاد من تأثير عكسي للرسوم الجمركية قد يؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة وانكماش عالمي من خلال رفع التكاليف وإحداث اضطربات في سلاسل التوريد والإضرار بثقة المستهلكين والشركات.

وقال رئيس إنفيديا، إن الكثير من السياسات المتعلقة بإنعاش قطاع التصنيع لها "رؤية ثاقبة للغاية". وأوضح: "التصنيع في الولايات المتحدة وتأمين سلاسل التوريد ووجود مرونة حقيقية والوفرة والتنوع في سلسلة التوريد التصنيعية، كل ذلك ممتاز". وتعكس تصريحات هوانغ والشراكات الجديدة لإنفيديا تحولًا في المشهد التكنولوجي العالمي، حيث تسعى الشركات إلى التوسع في الأسواق الدولية بدعم من السياسات الحكومية. ومع استمرار التوترات الجيوسياسية، ستظل قدرة الشركات على التكيف مع السياسات المتغيرة عاملا حاسما في نجاحها المستقبلي.

(رويترز، العربي الجديد)

Read Entire Article