ARTICLE AD BOX
وجه مالك شركتي "تسلا" و"سبايس إكس" وموقع "إكس" إيلون ماسك أمس الثلاثاء انتقاداً لاذعاً إلى مشروع قانون التخفيضات الضريبية وتقليص الإنفاق الذي وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ"القانون الكبير والجميل"، واصفاً إياه بأنه "جريمة مقززة"، وذلك في تحد واضح لنفوذه السياسي واختبار لحدود تأثيره، حيث هاجم أبرز إنجاز تشريعي يسعى الجمهوريون لتحقيقه.
ووجه إيلون ماسك انتقاده عبر منصته إكس، وذلك بعد أيام فقط من توديعه في المكتب البيضاوي للرئيس ترامب، بمناسبة انتهاء عمله في الإدارة، حيث كان يقود وزارة الكفاءة الحكومية. وكتب ماسك: "أنا آسف، لكن لم أعد أتحمل. هذا القانون الإنفاقي الضخم والفاضح والمليء بالمحسوبيات هو جريمة مقززة. عار على من صوّت له: أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأ. أنتم تعلمون ذلك". القانون المقترح، الذي أقره مجلس النواب ويجري مناقشته حاليا في مجلس الشيوخ، من شأنه أن يقلص الإعانات التي تستفيد منها شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي يملكها ماسك.
I’m sorry, but I just can’t stand it anymore.
This massive, outrageous, pork-filled Congressional spending bill is a disgusting abomination.
Shame on those who voted for it: you know you did wrong. You know it.
وتابع ماسك انتقاده بتهديد موجه للجمهوريين، حيث كتب: "في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام المقبل، سنقيل جميع السياسيين الذين خانوا الشعب الأميركي"، في إشارة لانتخابات التجديد النصفي. وغادر ماسك وزارة الكفاءة الحكومية، بعدما أدارها لأشهر معدودة، بنسبة تأييد شعبي لعمله في حدود الثلاثينات، وقد تكون العلاقة التي نسجها مع ترامب، وتأثيره على الأخير والمال الذي أنفقه لدعمه مرشحاً للرئاسة للمرة الثالثة، أكثر إلهاماً للكتابة، من عمله نفسه الذي لم يدم طويلاً، إلا إذا كان الحديث عمّا تمكّن إيلون ماسك من معرفته من أسرار ومعلومات وبيانات والاطلاع عليه في كواليس فترة عمله القصيرة، لا سيما حين كان يُنظر إليه في البداية على أنه "الرجل القوي" في إدارة ترامب، وصاحب الحظوة لدى الرئيس الذي كان "مستشاره".
In November next year, we fire all politicians who betrayed the American people https://t.co/GTRc9Rjled
— Elon Musk (@elonmusk) June 3, 2025وبعد مغادرته العمل الإداري، لن يكون إرث إيلون ماسك كبيراً، لكنه العلامة الفارقة، التي قد يكون تركها، هي تمكنه من فرض اقتطاعات كبيرة على المساعدات الأميركية الخارجية، ودوره في تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية (يو أس إيد)، والتي سرّح منها آلاف الموظفين المحليين والدبلوماسيين وموظفي الخدمة المدنية المُكلفين بالعمل في الخارج، فضلاً عن محاربته دولته الأم، جنوب أفريقيا، التي أوقف ترامب عنها المساعدات، حيث اتهمها بتحريض من ماسك، بالعدوانية تجاه "المواطنين البيض".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
