ARTICLE AD BOX
وجهت السلطات الأميركية للمواطن مصري الجنسية محمد صبري سليمان، تهمة ارتكاب جريمة كراهية فيدرالية بعد إلقائه زجاجات حارقة، أمس الأحد، على مسيرة خرجت في كولورادو تضامناً مع المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وقال المحققون الفيدراليون في جلسة المحكمة، الاثنين، إن محمد صبري سليمان كان يخطط للهجوم لمدة عام وأخبرهم بعد اعتقاله أنه بحث على يوتيوب عن كيفية صناعة "المولوتوف"، وأنه "كان يريد قتل جميع الصهاينة ويتمنى أنه لو نجح في قتلهم".
وأصيب عدة أشخاص بحروق في الهجوم الذي وقع في مدينة بولدر بولاية كولورادو، وأعلنت شرطة المدينة لاحقاً عن إلقاء القبض على المنفذ، مشيرة إلى أنه يبلغ من العمر 45 عاماً، وتقدم سابقاً بطلب للجوء إلى الولايات المتحدة. وقال مكتب التحقيق الفيدرالي أمس إنه يحقق فيما إذا كان الحادث "هجوماً إرهابياً".
ووفقاً لوثائق المحكمة، انتظر سليمان حتى تخرّج ابنته من الجامعة لتنفيذ الهجوم، وكان يخطط له منذ عام، وقاد سيارته لنحو 100 ميل، واشترى الغاز من محطة وقود قريبة من مكان الهجوم. وأظهر مقطع فيديو لمحمد سليمان بالأمس وهو يحمل زجاجات حارقة بعد الهجوم الذي أدى لإصابة 8 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 52 و88 عاماً، ووجهت السلطات إلى سليمان تهمة القتل من الدرجة الأولى.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي تروث سوشال، أنه "لن يجري التسامح مع الهجوم المروّع في بودلر كولورادوا"، مضيفاً أن الشخص مرتكب الحادث وصل إلى البلاد "نتيجة سياسة (الرئيس السابق جو) بايدن السخيفة التي أضرت البلاد بقوة"، واعتبر ترامب أن الحادث "مثال آخر على ضرورة الحفاظ على أمن الحدود وترحيل المتطرفين والمعادين لأميركا". ووفقاً للأمين المساعد للشؤون العامة بوزارة الأمن الداخلي الأميركية تريشا ماكلولين، دخل سليمان الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2022 بتأشيرة B1B2، وقدم طلباً للجوء في سبتمبر/أيلول من نفس العام، وانتهى تصريح العمل الخاص به داخل الولايات المتحدة.
