استنفار أميركي في الشرق الأوسط يوحي بـ"احتمالية مواجهة"

1 day ago 3
ARTICLE AD BOX

<p>السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)</p>

في أجواء مشحونة توحي باقتراب حدوث مواجهة في الشرق الأوسط، رد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عند سؤاله عن أسباب السماح لأسر العسكريين الأميركيين بالمغادرة بقوله "سترون".

وقال جيه. دي فانس نائب الرئيس الأميركي أمس الأربعاء في تصريحات بمركز كنيدي إنه لا يعرف ما إذا كانت إيران ترغب في امتلاك سلاح نووي، وسط تعثر المحادثات بين طهران وواشنطن للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي.

وقال مسؤولان أميركيان إن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل "إريك" كوريلا أرجأ شهادته أمام المشرعين الأميركيين التي كان من المقرر أن يدلي بها اليوم الخميس بسبب التوتر في الشرق الأوسط.

وكان من المقرر أن يدلي كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الخميس.

ولم ترد القيادة المركزية الأميركية بعد على طلب للتعليق.

وتعتزم الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، حسبما قال مسؤولون لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأربعاء، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع.

وهددت إيران الأربعاء باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع في وقت يستعد البلدان الخصمان لجولة مباحثات نووية جديدة في ظل الخلاف بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقال مسؤول أميركي طلب من وكالة الصحافة الفرنسية عدم الكشف عن هويته إن "الرئيس (دونالد) ترمب ملتزم بحماية أمن الأميركيين، سواء في الداخل أو الخارج، وتماشيا مع هذا الالتزام فإننا نقيّم باستمرار الوضع المناسب للموظفين في جميع سفاراتنا".

وأضاف "بناء على أحدث تحليلاتنا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق".

وفي بغداد، أكّد مسؤول أمني عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية قرار "سحب موظفين غير أساسيين (في السفارة الأميركية)".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال "سنعمل بقوّة لمنع أي استهداف" للبعثة الدبلوماسية في العاصمة العراقية، مشيراً إلى "تواصل مع الفصائل المسلّحة (الموالية لإيران) لإقناعها بعدم القصف والاستهداف".

وأكد مسؤول أمني عراقي آخر أن تقليص عدد موظفي سفارة واشنطن "غير الضروريين" هو "إجراء أمني احترازي".

وذكر مسؤول أميركي أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط. وقال مسؤول أميركي آخر إن هذا الأمر يتعلق في الغالب بأفراد العائلات الموجودين في البحرين، التي يقيم فيها الجزء الأكبر منهم.

وأضاف مسؤول أميركي ثالث "من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاء منظماً للسفارة الأميركية في بغداد. نعتزم القيام بذلك عبر وسائل (النقل) التجاري، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن مصدر حكومي قوله إن بغداد لم ترصد أي حدث أمني يستدعي الإخلاء.

وقالت السفارة الأميركية في الكويت في بيان إنها "لم تغير وضع موظفيها ولا تزال تعمل بكامل طاقتها". وأوضح مسؤول أميركي آخر أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وأنه لم يصدر أي أمر إجلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأميركية في قطر، والتي تعمل كالمعتاد.

وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تبنت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في العراق وسوريا ينتشر فيها جنود أميركيون في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش".

على رغم ذلك، حافظ العراق على استقرار نسبي وبقي في منأى عن تداعيات الحرب التي طاولت العديد من دول المنطقة.

وإضافة الى وجودها العسكري في العراق وسوريا، للولايات المتحدة انتشار في العديد من القواعد العسكرية في دول مجاورة لإيران، كبراها العديد في قطر.

وفي الكويت، قالت السفارة الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية إنها "لم تغيّر عدد موظفيها وتواصل عملها بكامل طاقتها".

وعقدت طهران وواشنطن اللتان قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ أبريل (نيسان)، بوساطة من سلطنة عُمان، سعيا لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي.

وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق الأربعاء رداً على التهديدات الأميركية بالتحرك عسكرياً إذا فشلت المفاوضات "نحن نأمل أن تصل المفاوضات الى نتيجة ولكن إذا لم يحقق ذلك وفرض علينا صراع، فلا شك أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا".

وتابع "لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعد (الولايات المتحدة). سنستهدفها كلها من دون تردد في البلدان المضيفة لها".

وفي حديث مع "نيويورك بوست" نشر الأربعاء، قال ترمب "أصبحت أقل ثقة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق" مع إيران حول الملف النووي.

subtitle: 
تقليص موظفي السفارة ببغداد والسماح لأسر العسكريين بالمغادرة وترمب عن سبب الإجراءات: "سترون"
publication date: 
الخميس, يونيو 12, 2025 - 01:00
Read Entire Article