ARTICLE AD BOX
ارتفع الدولار وأسعار النفط والأسهم في الوقت الذي استقرت فيه أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الأربعاء، وسط تراجع التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فيما تترقب الأسواق بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية لشهر إبريل/ نيسان، وهو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، والمقرر صدوره الجمعة المقبل، والذي قد يساعد في قياس تأثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية.لتقييم مسار خفض أسعار الفائدة المحتمل.
في غضون ذلك، انتعشت ثقة المستهلك الأميركي في مايو/ أيار، منهية تراجعاً استمر خمسة أشهر، مدعومة بهدنة مؤقتة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأبقى المركزي الأميركي سعر الفائدة من دون تغيير عند 4.25 % و4.50 % منذ ديسمبر/ كانون الأول فيما يترقب مسؤولون مزيداً من الوضوح بشأن التأثير الاقتصادي والسعري لرسوم ترامب الجمركية.
وتأتي المخاوف المالية في مقدمة اهتمامات المستثمرين بعد تخفيض وكالة موديز هذا الشهر للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب ارتفاع عبء الديون إلى جانب الإقبال الضعيف على مزاد لسندات وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي، والذي رفع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً فوق الخمسة في المائة.
ارتفاع أسعار النفط
وفي أسواق الطاقة، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا، أو 0.73 %، إلى 64.56 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 00.28 بتوقيت غرينتش. وصعد كذلك خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتاً، أو نحو 0.8 %، إلى 61.38 دولاراً للبرميل. بعد أن منعت الولايات المتحدة شركة شيفرون من تصدير الخام من فنزويلا بموجب ترخيص جديد، مما يزيد من احتمال تقلص المعروض.
وذكرت رويترز نقلاً عن مصادر أمس الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي أصدرت ترخيصاً جديداً لشيفرون يسمح لها بالاحتفاظ بأصولها في فنزويلا ولكن ليس لتصدير النفط أو توسيع أنشطتها. وكتب روبرت ريني رئيس استراتيجية السلع والكربون لدى ويستباك في مذكرة، أن "فقدان براميل شيفرون الفنزويلية في الولايات المتحدة سيترك نقصاً في المصافي وبالتالي الاعتماد أكثر على خام الشرق الأوسط". وكان ترامب ألغى الترخيص السابق في 26 فبراير/ شباط.
وزاد إنتاج النفط الفنزويلي قليلاً في السنوات القليلة الماضية إلى نحو مليون برميل يومياً بفضل التراخيص الممنوحة لشيفرون وشركات أجنبية أخرى. وعوضت مكاسب اليوم معظم خسائر أمس، عندما انخفضت الأسعار واحداً في المائة عند التسوية بعد ظهور مؤشرات على إحراز تقدم محدود في الجولة الخامسة من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية. وتتوقع السوق أن أي حل بين البلدين قد يضيف المزيد من إمدادات النفط الإيراني إلى السوق.
ومن المقرر عقد اجتماع كامل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، فيما يعرف باسم أوبك+، اليوم الأربعاء. غير أنه من غير المتوقع حدوث أي تغييرات في السياسة. وقالت مصادر إنه قد يتقرر رفع الإنتاج لشهر يوليو /تموز يوم السبت، عندما يجري ثمانية أعضاء في المجموعة محادثات.
استقرار الذهب
وفي أسواق المعادن النفيسة، استقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على الشراء، واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 3302.22 دولار للأوقية، عند الساعة 06.21 بتوقيت غرينتش. وانخفض المعدن النفيس واحداً في المائة في الجلسة السابقة. واستقرت العقود الآجلة الأميركية للذهب عند 3300.60 دولار للأونصة.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد "انخفاض سعر الذهب إلى ما دون 3300 دولار جذب بعض المشترين. ومع ذلك، لا يزال السوق الأوسع يشعر بالتفاؤل بشكل عام الآن بعد أن خفت حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يحد من مدى ارتفاع سعر الذهب في الوقت الحالي". وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 33.21 دولاراً للأوقية، واستقر البلاتين عند 1079.88 دولاراً، وانخفض البلاديوم 0.3 % إلى 975.79 دولاراً.
صعود الدولار واستقرار الين
وفي أسواق العملات، استقر الين الياباني اليوم الأربعاء، في وقت أبقت فيه اضطرابات أسواق السندات الأضواء مسلطة على المتانة المالية للاقتصادات الكبرى، في حين صعد الدولار بفضل بيانات اقتصادية متفائلة ومؤشرات على تراجع التوتر التجاري. وقلص الين خسائره ليتداول مستقراً عند 144.445 للدولار بعد انخفاضه بواحد في المائة أمس الثلاثاء في أعقاب تقارير أفادت بأن اليابان ستدرس تقليص إصدار السندات طويلة الأجل للغاية بعد الارتفاع الحاد في العوائد في الأسابيع القليلة الماضية.
وظل التركيز منصباً على سوق السندات اليابانية، وهبط الطلب في مزاد للسندات اليابانية الأطول أجلاً اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوى منذ يوليو/ تموز. وقال مايكل وان، كبير محللي العملات لدى مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية "مزاد السندات (اليابانية) اليوم أضعف قليلاً من المتوقع... ما يظهره هذا هو أن هناك الكثير من التركيز على مسار الديون والعجز عالمياً". وزاد الين بنحو تسعة في المائة منذ بداية العام بسبب ضعف الدولار والتدفقات على الملاذ الآمن مع عزوف المستثمرين عن الأصول الأميركية جراء السياسات التجارية المتقلبة التي ينتهجها الرئيس ترامب والتي أثارت قلقاً في الأسواق.
وتراجع اليورو 0.2 % إلى 1.1306 دولار بعد انخفاضه 0.5 % في الجلسة السابقة، وسجل الجنيه الإسترليني في أحدث التداولات 1.34885 دولار لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى في ثلاث سنوات الذي لامسه يوم الاثنين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 0.25 % إلى 99.776، لكنه هبط ثمانية في المائة منذ بداية العام متأثراً ببحث المستثمرين عن بدائل للأصول الأميركية. ووصل الدولار الأسترالي في أحدث التداولات إلى 0.6436 دولار، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.29 % إلى 0.5966 دولار.
مكاسب لمؤشر بورصة طوكيو
وفي أسواق الأسهم، ارتفع المؤشر نيكي الياباني اليوم الأربعاء، ليصبح على مسار تحقيق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي مع دعم الين الضعيف بشدة أسهم المصدرين ذات الثقل في البورصة. كما حصلت أسهم شركات أشباه الموصلات على دفعة من ارتفاع في نظيراتها الأميركية قبل أرباح إنفيديا، الشركة الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، في وقت لاحق اليوم.
وصعد نيكي 0.5 % في تعاملات منتصف اليوم. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5 %. ورغم أن ضعف الين دعم نيكي في الجلسة الأخيرة، لكن ماساهيرو إيشيكاوا، كبير استراتيجيي السوق في شركة سوميتومو ميتسوي دي.إس لإدارة الأصول، قال "لا يمكن القول إن سوق الصرف الأجنبي استقرت". وأضاف أن هناك حاجة إلى دفعة إضافية لرفع نيكي بقوة فوق 38 ألف نقطة، مثل المزيد من التطورات الإيجابية في مفاوضات الرسوم الجمركية الأميركية.
(رويترز، العربي الجديد)
