ARTICLE AD BOX
أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، الثلاثاء، استقبال جيش الاحتلال 940 طائرة وسفينة محملة بالسلاح الأميركي منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقالت في بيان: "في إطار عملية نقل واسعة النطاق، هبطت صباح اليوم الطائرة رقم 800" ضمن الجسر الجوي والبحري الأميركي الذي بدأ فور اندلاع الحرب. وأضافت الوزارة أن هذه العملية تمثل جهداً مشتركاً بين جهات عدّة تابعة للجيش الإسرائيلي، تشمل وحدة النقل الدفاعي الدولي بإدارة المشتريات الدفاعية، وبعثة المشتريات الدفاعية الإسرائيلية في الولايات المتحدة، وفرع التخطيط وبناء القوة في الجيش، وسلاح الجيش.
وأشارت إلى أنه "خلال هذه الفترة، جرى نقل أكثر من 90 ألف طن من المعدات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل عبر 800 رحلة جوية وحوالى 140 سفينة"، وحسب وزارة الأمن الإسرائيلية: "تشمل المعدات التي جرى شراؤها ونقلها إلى إسرائيل: الذخيرة، والمركبات المدرعة، ومعدات الحماية الشخصية، والمعدات الطبية، وغيرها". وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
ويأتي وصول طائرة السلاح الأميركي الجديدة إلى إسرائيل، رغم ما يتردّد عن توتر في الوقت الراهن بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما تأتي رغم حديث الولايات المتحدة عن مواصلة جهودها للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق يسفر عن وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال ستيف ويتكوف وآدم بولر، مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في لقاء مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، أمس الاثنين، إنّ "ثمة احتمالاً كبيراً لأن يطرأ تقدّم في المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين خلال الأيام القريبة"، وفقاً لموقع "واينت" الذي أضاف، اليوم الثلاثاء، أن مبعوثَي ترامب يمارسان ضغوطاً على إسرائيل وحركة حماس لتمرير صفقة تبادل. وأشار الموقع العبري إلى أنّ الضغوط التي يمارسها الأميركيون من وراء الكواليس تسعى للتوصل إلى صفقة تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين، وتمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يرزح تحت صنوف الإبادة منذ 600 يوم.
كما يعمل ضباط احتياط سابقون وحاليون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، على صياغة رسالة تدعو الحكومة، ورئيس الأركان إيال زامير، إلى وقف الحرب على غزة، مبرّرين ذلك بأنها حرب سياسية "لا تخدم أمن إسرائيل، ولذلك فهي غير أخلاقية". ويقف وراء الرسالة أعضاء منتدى للطيارين، الذين كانوا أيضاً وراء الرسالة التي نُشرت الشهر الماضي ودعت إلى إعادة المحتجزين الإسرائيليين، حتى لو كان الثمن وقف الحرب. ويجري توزيع الرسالة الحالية لتوقيعها من ضباط احتياط وضباط سابقين من جميع الوحدات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن المنظمين أنه جرى جمع 1200 توقيع حتّى الآن.
(الأناضول، العربي الجديد)
