الاحتلال يستأنف حرب غزة | غارات متفرقة في شمال وجنوب القطاع

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، في وقت حمّلت فيه وزارة الداخلية في قطاع غزة، أمس الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن "جريمة تشريد المواطنين" من مناطقهم بما يخالف قواعد القانون الدولي، في إطار جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا. وقالت في بيان تعقيبا على إنذار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء عدة مناطق ومنشآت تؤوي مرضى ونازحين بغزة: "نحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه الجريمة بتشريد المواطنين من مناطق سكناهم ونزوحهم دون أي مبرر في جريمة مخالفة لكل قواعد القانون الدولي".

وعلى صعيد الجهود الرامية للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس الأربعاء، إن واشنطن والرياض اتفقتا على إنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وذلك في سياق الزيارة التي يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة. وقال بن فرحان، في مؤتمر صحافي، على هامش القمة الخليجية الأميركية الخامسة المنعقدة في الرياض: "نحتاج إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن"، مضيفاً: "سيكون من الصعب إيصال المساعدات إلى غزة بدون وقف إطلاق النار". وتابع: "نأمل أن يكون إطلاق الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر قاعدة لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، مشدداً على أن السعودية أكدت إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.

إلى ذلك، دعا عشرات المحتجزين السابقين لدى حركة حماس في غزة، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى "صفقة شاملة" لإعادة كل المحتجزين. وفي رسالة مشتركة نشرها منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، قال 67 من المفرج عنهم لنتنياهو وترامب: "وحدها عودة جميع الرهائن فورا من خلال اتفاق يتم إبرامه من خلال التفاوض، ستؤسس للأمل والوحدة وتجدد أمتنا". وقال المنتدى إن الرسالة الموجهة إلى نتنياهو وترامب والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، كُتبت في ضوء الافراج الاثنين عن عيدان ألكسندر، الجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي الحامل الجنسية الأميركية. وجاء في الرسالة: "نرى أن أمام الحكومة الإسرائيلية الآن فرصة حقيقية للعودة إلى طاولة المفاوضات. نقول لجميع المعنيين بهذه العملية: لا تنسحبوا قبل توقيع اتفاق شامل".

تطورات الحرب على غزة ينقلها "العربي الجديد" أولاً بأول..