الاحتلال يقتل المدرّب الفلسطيني الشاب علي الكرد

استشهد مدرب كرة القدم الفلسطيني علي الكرد (33 عاماً)، عصر أمس، جراء إصابة مركبته بصاروخ مسيّرة "إسرائيلية" في منطقة "مواصي القرارة"، شمالي خانيونس.

بدأ الكرد مسيرته في ملاعب كرة القدم مدافعاً عن ألوان نادي القادسية عام 2005، ولعب في مراكز خط الوسط المختلفة، مساهماً في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الثانية عام 2010، والصعود إلى دوري الدرجة الأولى في عام 2011 تحت قيادة المدرب الفلسطيني الراحل نايف عبد الهادي، وتحقيق حلم الصعود إلى دوري الدرجة الممتازة عام 2017 تحت قيادة المدرب نادر النّمس بطل برونزية الدورة العربية مع منتخب فلسطين عام 1999.

واعتزل الكرد كرة القدم مبكّراً ليتحوّل إلى سلك التدريب من خلال عمله مدرباً مساعداً مع فريق القادسية في موسم 2022/2021، واختتم مسيرته الكروية مدرباً لنادي الاستقلال الفلسطيني عام 2023، قبل توقّف المنافسات الكروية على الأراضي الفلسطينية بسبب حرب الإبادة "الإسرائيليّة" المستمرّة منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023. ولد الكرد في مخيّم يبنا المُقام على أراضي مدينة رفح، بينما تعود جذور عائلته إلى بلدة يبنا، قضاء مدينة الرّملة، التي هُجّر أهلها منها في نكبة عام 1948. ويحمل الكُرد عدداً من الشهادات التدريبية، إلى جانب حصوله على درجة البكالوريوس في تخصص التربية الرياضية من جامعة الأقصى.

وفقدت الرياضة الفلسطينية، حسب بيانات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أكثر من 585 شهيداً، منهم 275 لاعباً في كرة القدم، إلى جانب فقدان أكثر من 286 منشأة رياضية، بعد قرابة عشرين شهراً من توقف المنافسات الرياضية في فلسطين، وتحوّل جزء من ملاعب قطاع غزّة إلى مراكز للإيواء، مثل ملعب الشهيد محمد الدرّة في مدينة دير البلح، بينما اتخذت قوات الاحتلال من ملعب اليرموك في مدينة غزّة مركزاً للتحقيق والاعتقال، قبل تحوّله إلى مركز لإيواء النازحين.

وطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في الاجتماع الأخير للجمعية العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الخامس والسبعين)، باتخاذ إجراءات صارمة تجاه الانتهاكات "الإسرائيلية" المستمرّة بحق الرياضة الفلسطينية، وتحديداً أندية المستوطنات غير الشرعية، المقامة على أراضٍ فلسطينية. وكان "فيفا" قد أحال المطلب الفلسطيني إلى اللجان المختصة منذ ثمانية شهور، في الوقت الذي لم تتخذّ فيه اللجان قراراً صارماً، دون تحديد فترة زمنيّة لذلك.