البرازيل وكرة القدم.. شمس السامبا لا تغيب عن المونديال

23 hours ago 1
ARTICLE AD BOX

بلغ منتخب البرازيل بطولة كأس العالم لكرة القدم، للمرة الـ23 في تاريخه، بعد فوزه بهدفٍ من دون مقابل، فجر الأربعاء، على حساب نظيره منتخب باراغواي، ليضمن عملياً الحضور بين المنتخبات الستة التي يُمكنها حجز مقعد مباشر نحو النهائيات عام 2026، في النسخة التي ستُقام في الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، لتبقى شمس السامبا حاضرة في المونديال من دون أي غياب تاريخي عن البطولة الأهم على مستوى اللعبة.

بدأت رحلة البرازيل مع المونديال في أول نسخة عام 1930 في أوروغواي، ضمن البطولة التي أقيمت بنظام المجموعة واحتلت المركز السادس بعد انتصار وخسارة، في حين خرجت من الدور الـ16 عام 1934، والذي كان أول مواجهة يلعبها الفريق خلال النسخة، باعتبار أن البطولة بدأت مباشرة من الأدوار الإقصائية من دون دور مجموعات، إثر الخسارة 1-3 أمام إسبانيا، ثم جاء منتخب السامبا ثالثاً في مونديال 1938 بفرنسا، لتتوقف المسابقة بسبب الحرب العالمية الثانية.

تزامناً مع عودة الحياة تدريجياً إلى أوروبا والعالم بشكل عام، استضافت البرازيل المسابقة لأول مرة في تاريخها، وكانت تمني النفس في أن تحصد اللقب الأول، لكنّ الصدمة كانت بخسارة النهائي على ملعب ماراكانا الشهير بحضور نحو 170 ألف متفرج، أمام أوروغواي، رغم حضور العديد من نجوم السيليساو أمثال الهداف أديمير وجاير دا روسا بنتو، وزيزينيو، لتفشل مجدداً في بطولة 1954 في سويسرا بعد الخروج من ربع النهائي، ليتحقق في عام 1958 الحلم أخيراً، مع سطوع النجم الشاب حينها بيليه وتشكيلة مميزة ضمّت ماريو زاغالو وفافا وغارنيشا وديدي، بعد الفوز في النهائي على السويد صاحبة الأرض، ليعود منتخب البرازيل ويتوج بلقبه الثاني عام 1962.

ودّع بعدها منتخب البرازيل البطولة من دور المجموعات في نسخة 1966 بإنكلترا، التي حقق لقبها منتخب الأسود الثلاثة على حساب ألمانيا، لكن بيليه أعاد مع زملائه الكأس إلى شواطئ "الكوباكابانا" مجدداً في عام 1970 بنسخة المكسيك، ليتابع على إثرها الفريق حضوره المستمرّ في كأس العالم، باحتلال المركز الرابع في نسخة 1974 في ألمانيا، والمرتبة الثالثة في الأرجنتين عام 1978، ودور المجموعات الثاني في 1982 باعتبار أنّ الدورات في تلك الحقبة كانت مختلفة عمّا هي عليه اليوم، رغم حضور جيل ذهبي بقيادة زيكو وإيدير وسقراط وفالكاو، مني بالفشل أيضاً في 1986 بعد الوداع من ربع النهائي 1986 أمام فرنسا، وبعدها دور الـ16 في إيطاليا 1990، قبل الفوز على الأزوري في نهائي 1994 مع الثنائي بيبيتو وروماريو بالولايات المتحدة، بينما كانت خيبة الأمل كبيرة في آخر بطولة خلال التسعينيات في فرنسا 1998 بعد الخسارة بثلاثية نظيفة في النهائي أمام أصحاب الدار.

عادت البرازيل بقوة في 2002 مع الظاهرة رونالدو، والساحر رونالدينيو والمميز ريفالدو، وروبرتو كارلوس وكافو ولوسيو وآخرين، حين حققوا اللقب على حساب ألمانيا، ليصل منتخب السيليساو إلى نجمته الخامسة في التاريخ، وتستمرّ شمس السامبا لاحقاً في الحضور ضمن الحدث الأضخم على مستوى اللعبة، لكن من دون رفع التاج السادس الذي راود أكثر من جيل لاحقاً، إذ احتلّ الفريق المركز الخامس خلال نسخة عام 2006 بعد الخسارة أمام فرنسا في دور الثمانية، ثم غادر من ربع النهائي في 2010 على يد هولندا، ومن نصف النهائي في 2014 على أرضه وبين جماهيره، حين تعرّض لهزيمة صاعقة أمام ألمانيا بسباعية، قبل أن يخرج أيضاً من ربع النهائي في روسيا 2018 وكذلك من الدور نفسه في قطر 2022، فهل يتبدّل الحال في 2026 مع المدرب الجديد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يسعى بدوره لكتابة اسمه بأحرف من ذهب، ويجمع أهم البطولات الممكنة، بعد تتويجه في وقتٍ سابق مع ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا التي تعد الأبرز على مستوى الأندية.

Read Entire Article