البريمييرليغ دون تدخلات تقنية الفيديو.. كيف سيبدو الترتيب؟

1 week ago 5
ARTICLE AD BOX

أُسدل الستار على منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز (البريمييرليغ) لموسم 2024-2025، في ختام مثير لمشوار طويل امتد لأشهر شهد صراعاً محتدماً على مختلف الجبهات، وعاد ليفربول إلى منصة التتويج، بينما ضمنت أندية أرسنال ومانشستر سيتي وتشلسي ونيوكاسل يونايتد تأهلها إلى دوري أبطال أوروبا. أما أستون فيلا فنال بطاقة الدوري الأوروبي، فيما حجز نوتنغهام فورست مقعداً في دوري المؤتمر الأوروبي. وعلى الرغم من أن الصورة الختامية تبدو واضحة، فإن ملامحها كانت لتتغير كثيراً لولا تدخلات تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار)، التي لعبت دوراً حاسماً في قلب نتائج مواجهات عديدة وغيّرت مصير فرق في محطات مفصلية.

وكشفت صحيفة ذا صن البريطانية، أمس الاثنين، أن ترتيب "البريمييرليغ" في موسمه المُنقضي أخيراً كان سيبدو مختلفاً تماماً لو لم تكن تقنية حكم الفيديو المساعد حاضرة، إذ كان نوتنغهام فورست سيقفز إلى المركز الخامس ويحجز مكاناً في دوري أبطال أوروبا على حساب نيوكاسل يونايتد، الذي كان سيغيب عن أي مشاركة أوروبية بتراجعه إلى المرتبة الثامنة، وتبقى المفارقة أن فريق "الماكبايس"، الذي خرج فائزاً على الورق، كان سيُعاقب على خسارته أمام إيفرتون لولا تدخلات "الفار"، وهو ما يسلط الضوء على تأثير التقنية في ترجيح كفة فرق على حساب أخرى.

وأضافت الصحيفة أنه جرى تحليل جميع مباريات "البريمييرليغ"، وعددها 380 مواجهة هذا الموسم، من خلال اعتماد فرضية تقوم على احتساب النتائج، كما لو لم يتم تعديل أي قرار تحكيمي اتُخذ على أرض الملعب عبر تدخل غرفة الفيديو، وأسفر هذا التحليل عن نتائج لافتة، أبرزها أن نيوكاسل يونايتد كان أكثر الفرق استفادة من تدخلات "الفار"، إذ صُححت 13 حالة لصالحه، مقابل خمس حالات ضده، ما يمنحه صافياً إيجابياً قدره (+8)، وظهر كل من أستون فيلا وويستهام يونايتد في المرتبتين التاليتين، بعدما حققا فائضاً تحكيمياً بلغ (+4) لصالح كل فريق.

وتشير التحليلات، بافتراض أن كل ركلة جزاء أُلغيت كانت ستُسجَّل، إلى أن نيوكاسل كان سيحصد أربع نقاط أقل في غياب "الفار"، وهو ما كان سيُسقطه إلى المركز الثامن، فضلاً عن استقبال مرماه سبعة أهداف إضافية، أما نوتنغهام فورست، الذي خسر على أرضه أمام تشلسي واحتل المركز المؤهل لدوري المؤتمر الأوروبي، فكان سينهي الموسم في المركز الخامس في جدول "بدون تقنية الفيديو"، متجاوزاً فرقاً نافست بقوة طيلة الموسم على المراكز الأوروبية.

وفي مفاجأة أخرى، كان بورنموث سيكتب تاريخاً جديداً، إذ كان سيحجز مقعداً في الدوري الأوروبي في أول مشاركة قارية له لولا تدخلات تقنية الفيديو، التي وقفت في وجه طموحات المدرب أندوني إيراولا، فقد تعرّض الفريق لـ11 قراراً سلبياً من "الفار"، مقابل ثلاثة فقط في صالحه، ما كلفه ثماني نقاط كاملة وسبعة أهداف. وعلى الرغم من أن هذا التحليل المبني على 111 قراراً تم تغييره لا يمكنه الجزم بمصير كل مباراة، فإن بعض الحالات كانت مثيرة للجدل بشدة، مثل هدف دانغو واتارا الملغى في اللحظات الأخيرة أمام نيوكاسل، وهو القرار الذي اعترف لاحقاً رئيس لجنة الحكام هوارد ويب بأنه كان خاطئاً وتم إلغاؤه بفعل "الفار".

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن تقنية الفيديو لعبت دوراً محورياً في صياغة سيناريو الموسم، إذ أسفرت تدخلاتها عن احتساب 12 هدفاً و25 ركلة جزاء (سُجِّل منها 21)، مقابل إلغاء 48 هدفاً و11 ركلة جزاء، وكان الصراع على القمة سيأخذ منعطفاً أكثر إثارة، إذ كانت أفضلية ليفربول على أرسنال ستتقلص من عشر نقاط إلى نقطتين فقط في غياب "الفار"، بعدما خسر "المدفعجية" مجموع ثماني نقاط بفعل ستة قرارات ضده، شملت أهدافاً حاسمة أمام تشلسي وفولهام وأستون فيلا، وكذلك الحال مع تشلسي، الذي كان سيصعد إلى المركز الثالث، متقدماً على مانشستر سيتي، بينما كان أستون فيلا سينحدر إلى مركز مؤهل لدوري المؤتمر الأوروبي.

Read Entire Article