التلفزيون الإيراني يتعرّض لقصف إسرائيلي

5 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

قصف الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مقر منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (التلفزيون الإيراني) شمالي العاصمة طهران، وذلك عقب إصدار إنذار بإخلاء المنطقة الثالثة التي تضم هذا المقر. وأسفر القصف، بحسب إعلان قناة "الخبر"، عن وقوع إصابات بين المراسلين الإيرانيين واندلاع حريق في المبنى الزجاجي، بينما أفادت مصادر أخرى بمقتل عدد من العاملين في المؤسسة.

وقد استهدف القصف المبنى الزجاجي في المؤسسة، ووقع أثناء بث قناة "الخبر" بيان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بشأن التصدي للعملاء والجواسيس، حيث انهار جزء من سقف الاستوديو على الهواء مباشرة، ما اضطر المذيعة إمامي إلى مغادرة المكان. ورغم ذلك، عادت قناة "الخبر" الإيرانية بعد دقائق لمتابعة برامجها المباشرة، مشيرة إلى أن العاملين في المؤسسة رفضوا إنذار الاحتلال بإخلاء المقر.

وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل، بدعم أميركي، هجوماً واسعاً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالاً 224 قتيلاً و1277 جريحاً. ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، خلّفت أيضاً أضراراً مادية كبيرة و24 قتيلاً و592 مصاباً، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي. وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما بعضاً العدو الألد، وعدوان إسرائيل الراهن على إيران هو الأوسع من نوعه، ويمثّل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

الاحتلال يعلّق على قصف التلفزيون الإيراني

نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، عبر قناته على "تليغرام"، مقطع فيديو لقصف مبنى التلفزيون الإيراني. وكتب محتفياً بالقصف: "حتى في قلب طهران، لا توجد حصانة لقناة إرهاب ضد إسرائيل. نواصل بكل قوة حتى النصر". من جانبه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة مقر التلفزيون الإيراني زاعماً أنه يُستخدم لأغراض عسكرية.

وجاء في بيان الجيش: "أغار سلاح الجو اليوم بصورة دقيقة وبتوجيه استخباري دقيق من قبل هيئة الاستخبارات العسكرية على مركز الإعلام المستخدم من قبل القوات المسلحة الإيرانية لأغراض عسكرية. استخدمت القوات المسلحة هذا المقر بتغطية مدنية لتفعيل نشاطات عسكرية مستفيدة من وسائط وإمكانيات المقر". وزعم البيان أنه "قبل تنفيذ الغارة، حذّر الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين في المنطقة مسبقاً وبصورة فعّالة، بما في ذلك من خلال اتصالات هاتفية، ثم هاجم المبنى بصورة دقيقة للتقليل قدر الإمكان من تضرر غير المتورطين".

Read Entire Article