ARTICLE AD BOX
أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي اليوم السبت أن جماعته تؤيد الرد الإيراني "وهي شريكة مع إيران في الموقف بكل ما تستطيع"، معتبرا أن "العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية يأتي في سياق استهداف غربي يرى فيها أنموذجا مستقلا داعما للقضية الفلسطينية".
وقال الحوثي في خطاب متلفز، السبت، إن "العدو الإسرائيلي ومن خلفه الغرب يرون في الجمهورية الإسلامية في إيران دولة تبني نهضة حضارية وقوة إسلامية"، مضيفا: "لا يريد الإسرائيلي ولا الأميركي ولا البريطاني ومن معهم أن يكون في وسط المسلمين وواقعهم أي دولة مستقلة لا تخضع لهم". ووصف الحوثي العدوان الإسرائيلي على إيران بأنه "مكشوف، بلطجي وقح، لا يراعي أي اعتبارات" وأنه "اعتداء ظالم وإجرامي استهدف قادة عسكريين إيرانيين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني".
وأشار الحوثي إلى أن "العدو الإسرائيلي استهدف في خطوة عدوانية خطيرة جدا منشأة نووية دون أن يبالي بما قد يحدث نتيجة لذلك من تلوث إشعاعي نووي"، لافتا إلى أنه "لولا أن هناك إنشاءات أرضية كبيرة في المنشأة لربما كانت النتائج خطيرة جدا". ووصف "العدو الإسرائيلي بأنه مجرم وجريء لارتكاب جريمة فظيعة جدا، عدو ليس له أي تبرير في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران"، مضيفا أن "كل ما يرفعه العدو الإسرائيلي من تلفيقات وذرائع ومبررات هي سخيفة للغاية".
واعتبر أن إجماع الدول العربية والإسلامية على إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران، "شيء جيد وإيجابي، ويجب أن يكون الموقف السياسي والإعلامي وكل المستويات مساندا للجمهورية الإسلامية باعتبارها معتدى عليها"، مؤكدا أن "العدوان على إيران يحمل مخاطرة على مستوى المنطقة بكلها".
وقال إن "المهم من كل الأنظمة العربية والإسلامية أن تكون ثابتة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي ومستمرة على موقفها السياسي والإعلامي، وعلى الأنظمة العربية والإسلامية ألا تخضع للإملاءات الأميركية والغربية في اتخاذ موقف مغاير سرا أو علنا"، مشيرا إلى أنه "بالنسبة للموقف الغربي فهو واضح في انحيازه كالعادة للعدو الإسرائيلي".
وأضاف الحوثي أن "كل ما يسعى له الأميركي البريطاني الفرنسي والمجتمع الغربي بشكل عام هو احتواء الرد الإيراني، وإذا لم يتمكن الغرب من احتواء الرد الإيراني بالضغط السياسي وغيره فتوجههم هو التعاون مع العدو في التصدي". وأشاد الحوثي بالموقف الإيراني الذي وصفه بأنه "قوي ومتكامل رسميا وشعبيا، وهو يمتلك المقومات اللازمة لقوة الموقف معنويا وماديا"، معتبرا أن "وضع الجمهورية الإسلامية في إيران متين ومتماسك عسكريا واقتصاديا واجتماعيا"، وأن "بنية النظام الإسلامي في إيران قوية ومتماسكة، والعدو الإسرائيلي تورط في عدوانه".
وأضاف أن "أول مستفيد من الرد الإيراني ضد العدو الإسرائيلي ومن قوته وتأثيره هو الشعب الفلسطيني المظلوم"، لافتا إلى أن الانتصار في الرد الإيراني هو مصلحة لكل دول المنطقة، "لأن العدو الإسرائيلي خطر عليها وفي المقدمة الدول العربية". وجدد الحوثي تأكيده استمرار جماعته في "الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني وفي حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي"، واصفا موقف جماعته بأنه "ثابت ومستمر في إطار المهام الجهادية".
وكان المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين قد دان بأشد العبارات ما وصفه "بالعدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكدا حق إيران في الرد الرادع على العدوان الأرعن"، ومعتبرا أنه "يأتي نتيجة لمواقف إيران المشرفة والداعمة لفلسطين وقضيتها العادلة".
