ARTICLE AD BOX
ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، بأكثر من اثنين في المئة مسجلة أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع وسط إقبال على استثمارات الملاذ الآمن بعد تجدد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وضعف الدولار. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 2.1 % إلى 3362.70 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1756 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن 5.1 % مسجلاً أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.1 % إلى 3365.8 دولاراً. وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل "ترامب كان نشطاً جداً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي بداية من أول يونيو/حزيران وهجومه اللاذع على شركة آبل وجامعة هارفارد، أدى إلى تراجع حاد في أسعار الأسهم، وهو أمر إيجابي للذهب".
وأضاف وونغ: "تجدد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية في يوم يشهد انخفاضاً في السيولة قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة قد يضخم التحركات". وعادة ما ينظر إلى الذهب بوصفه ملاذاً آمناً في أوقات الضبابية السياسية والمالية. وارتفع سعر البلاتين 1.2 % إلى 1094.05 دولاراً بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ مايو/ أيار 2023 في وقت سابق من الجلسة. وأما ما يخص المعادن النفيسة الأخرى، فقد صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 % إلى 33.44 دولاراً للأوقية، ونزل البلاديوم 1.6% إلى 998.89 دولاراً. وسجل كلا المعدنين مكاسب أسبوعية. وانخفضت الأسهم العالمية بعد أن أوصى ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على واردات الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو/ حزيران. وقال إن آبل ستدفع رسوماً جمركية بنسبة 25 % على أجهزة آيفون التي تباع في الولايات المتحدة والمصنعة في الخارج.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية 0.9 %، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أرخص عند حائزي العملات الأجنبية. ووافق مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق أمس الخميس، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وكان هجوم ترامب على الاتحاد الأوروبي مدفوعاً باعتقاد البيت الأبيض أن المفاوضات مع التكتل لا تتقدم بالسرعة الكافية. إلا أن تهديداته تمثل عودة إلى حرب واشنطن التجارية التي هزت ثقة الأسواق والشركات والمستهلكين وأثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
ويعد هجوم الرئيس الأميركي على آبل أحدث محاولاته للضغط على شركة بعينها لنقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، بعد ضغوط على شركات صناعة السيارات وشركات الأدوية ومصنعي الرقائق. ولا تنتج الولايات المتحدة أي هواتف ذكية، على الرغم من أن المستهلكين الأميركيين يشترون أكثر من 60 مليون هاتف سنوياً، ومن المرجح أن يؤدي نقل الإنتاج إلى زيادة تكلفة أجهزة آيفون بمئات الدولارات. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لقناة فوكس نيوز اليوم الجمعة إن تهديدات ترامب قد تؤدي إلى "تحفيز الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن دولاً أخرى تتفاوض مع واشنطن بحسن نية.
وكتب ترامب على موقعه تروث سوشيال "الاتحاد الأوروبي، الذي تأسس في الأصل لاستغلال الولايات المتحدة في التجارة، من الصعب جداً التعامل معه. مناقشاتنا معهم لا تسفر عن أي نتيجة". وأحجمت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة عن التعليق على تهديد ترامب، قائلة إنها ستنتظر مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأميركي جيميسون جرير اليوم الجمعة. ومن المقرر أن يجتمع مبعوثون من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين لمناقشة التجارة في بروكسل في وقت لاحق من اليوم.
(رويترز، العربي الجديد)
