ARTICLE AD BOX
بغداد اليوم – بغداد
في تصعيد لافت لمسار الحرب المتواصلة بين إيران والكيان الصهيوني، رجح عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق، عباس السروط، اليوم الاثنين (16 حزيران 2025)، أن الرد الإيراني المرتقب خلال الساعات القادمة، قد يمثل نقطة التحول الحاسمة ونهاية للمواجهة العسكرية المحتدمة.
وقال السروط لـ”بغداد اليوم”، إن “الكيان المحتل فشل في تحقيق الأهداف الأساسية التي كان يسعى إليها خلال الضربة الأولى التي وجهها لإيران”، مبيناً أن "تلك الأهداف تمثلت في اغتيال كبار قادة القرار العسكري الاستراتيجي، وتدمير البنية التحتية لمنصات القوة الصاروخية الإيرانية، إضافة إلى إلحاق أضرار كارثية بالمفاعلات النووية".
وأضاف: “لكن الواقع جاء مغايراً تماماً، إذ تمكنت إيران من امتصاص الضربة الأولى، وأعقبتها خلال أقل من عشر ساعات بهجوم صاروخي عابر للحدود وصل إلى عمق الأراضي المحتلة، واستُكملت هذه الردود بموجات أخرى، كان أبرزها الهجوم الليلي الأخير الذي استخدمت فيه طهران صواريخ فرط صوتية، تجاوزت كل منظومات الدفاع الجوي المتقدمة التي استعان بها الكيان الصهيوني”.
وأشار السروط إلى أن “تصاعد الضربات الإيرانية بات يشكل ضغطاً متزايداً على العواصم الدولية الكبرى، التي بدأت تشعر بثقل الحاجة إلى التدخل العاجل لوقف النزيف العسكري”، لافتاً إلى أن “إيران باتت تكسب مساحة أكبر من تعاطف الرأي العام الدولي، كونها كانت الطرف المتعرض لعدوان واضح ومباشر”.
وأوضح أن “إيران ما تزال تحتفظ بأوراق قوة استراتيجية لم تُستخدم بعد في الميدان، بما في ذلك القوة الصاروخية بعيدة المدى ومنظومات الردع غير التقليدية”، مشيراً إلى أن “المؤشرات تؤكد أن الأيام القليلة المقبلة ستكون مفصلية، وأن رد إيران خلال الساعات القادمة قد يُكتب في سجلات التاريخ كنقطة نهاية لهذا التصعيد، خاصة بعد حجم الدمار غير المسبوق الذي حلّ في عمق المدن المحتلة، والذي فاق كل توقعات قادة الكيان”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد غير مسبوق في المواجهة العسكرية بين إيران والكيان الصهيوني، والتي اندلعت عقب سلسلة من العمليات المتبادلة خلال الأسابيع الماضية، بدءاً من استهداف مواقع إيرانية حساسة، ورد طهران بسلسلة هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة استهدفت عمق الأراضي المحتلة.
وقد شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً لافتاً، حيث استخدمت إيران ولأول مرة صواريخ فرط صوتية، في مؤشر على دخول أسلحة نوعية ومتطورة في المعركة، وهو ما أربك حسابات منظومات الدفاع الجوية للكيان، وعمّق حالة الصدمة لدى قياداته.
في المقابل، يسود القلق الأوساط الدولية من احتمالية انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، خاصة مع ظهور مؤشرات على احتمال دخول أطراف إقليمية جديدة في دائرة المواجهة، مما قد يحوّل النزاع إلى صراع إقليمي واسع، تتداخل فيه المصالح العسكرية والسياسية والاقتصادية لأطراف دولية كبرى.