ARTICLE AD BOX
بغداد اليوم - صلاح الدين
حذرت السلطات المحلية في محافظة صلاح الدين، اليوم الخميس (29 أيار 2025)، من خطورة ما وصفتها بـ"الخارطة الحمراء" التي تضم أكثر المناطق تهديدًا لحياة المواطنين في قضاء طوز خورماتو، عقب تزايد حالات الغرق بين الشباب والأطفال مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وقال قائم مقام قضاء طوز خورماتو، ذو الفقار حيدر محمد، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "درجات الحرارة المرتفعة دفعت الكثير من الأطفال والشباب إلى التوجه نحو الأنهار والجداول بنسبة بلغت 70%، في محاولة للهروب من الأجواء اللاهبة وظروف الصيف القاسية"، محذرًا من أن "هذا التدفق المتزايد تسبب في تسجيل العديد من حالات الغرق المأساوية، معظم ضحاياها من المراهقين والأطفال".
وأشار ذو الفقار إلى صدور توجيهات بمنع السباحة في عدد من النقاط الخطرة داخل القضاء، والتي تم تصنيفها ضمن "الخارطة الحمراء"، موضحًا أن هذه الخارطة تضم ما بين ست إلى سبع مناطق تعد الأخطر من حيث احتمالية الغرق.
وأكد أن "إيعازات رسمية صدرت للأجهزة الأمنية بتنفيذ إجراءات مشددة لمنع السباحة في تلك المواقع"، داعيًا الأهالي إلى الالتزام بالتحذيرات وعدم ترك أبنائهم يقتربون من الجداول والأنهار العميقة، حفاظًا على أرواحهم.
وختم بالقول: "إدارة القضاء مدركة تمامًا لخطورة الظاهرة، وتسعى عبر حملات توعية مكثفة إلى تجنيب المجتمع المحلي مزيدًا من الفواجع التي يمكن تجنبها بالتعاون المجتمعي والانضباط".
خارطة الغرق تتسع مع حرارة الصيف
مع دخول فصل الصيف في العراق، تتكرر سنويًا حوادث الغرق في الأنهار والجداول، خاصة في المناطق الريفية التي تفتقر إلى المسابح المؤمنة أو أماكن الترفيه الآمنة.
وتشكل الأنهار والجداول ملاذًا غير محسوب العواقب للأطفال والمراهقين، الذين يلجئون إليها كوسيلة للتبريد من حر الصيف، دون إدراك لمخاطرها الكامنة، مثل التيارات المفاجئة، أو الأعماق المموّهة، أو الأرضيات الطينية الزلقة.
وتبرز أهمية "الخارطة الحمراء" كمبادرة محلية تهدف إلى تحديد أخطر مواقع الغرق بدقة، في محاولة للحد من تكرار المآسي الموسمية. ومع ذلك، تبقى فاعلية هذه الإجراءات مرهونة بمدى تجاوب السكان المحليين، وتوافر بدائل ترفيهية آمنة.