السفير الأميركي لدى تل أبيب يدعو لإقامة فلسطين في دولة إسلامية أخرى

1 day ago 4
ARTICLE AD BOX

أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن واشنطن لم تعد تدعم إقامة دولة فلسطينية، مقترحاً أن تقام في دولة إسلامية أخرى بدلاً من الضفة الغربية المحتلة، في تجاهل تام للحق التاريخي للفلسطينيين في أرضهم، وذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة بلومبيرغ الأميركية، ونقلتها وسائل إعلام عبرية بينها القناة 12، وصحيفة يسرائيل هيوم.

وزعم هاكابي أن "الولايات المتحدة لم تعد تدعم بالكامل إقامة دولة فلسطينية مستقلة"، معتبراً أنه "في حال أقيمت مثل هذه الدولة، فيمكن أن تكون في مكان آخر في المنطقة، وليس في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)". واقترح "تخصيص قطعة أرض من دولة إسلامية، بدلاً من مطالبة إسرائيل بإخلاء أراض"، وفقاً لزعمه. وفي تعبير واضح عن منطق استعماري، ادعى السفير الأميركي أن "إقامة دولة فلسطينية لن تكون ممكنة ما لم تحدث تغييرات جوهرية في الثقافة"، مضيفاً أن هذه التغييرات "على الأرجح لن تحدث في أيام حياتنا".

وادعى كذلك أنه "لا يعتقد بأن إقامة دولة فلسطينية لا تزال هدفاً من أهداف السياسة الأميركية، كما كانت خلال العقدين الماضيين". وتأتي تصريحات السفير الأميركي في ظل محاولات للدفع نحو إقامة دولة فلسطينية بالشراكة بين دول عربية وأوروبية كجزء من مسار إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. ويُعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.

من جهة ثانية، سُئل هاكابي أيضاً عن كيفية إنهاء الحرب على غزة، فألقى باللوم بشكل كامل على حركة حماس، وقال إنّ "المنظمة الإرهابية المدعومة من إيران يجب أن تُطلق سراح بقية المخطوفين (المحتجزين الإسرائيليين) لإنهاء هذا الحدث"، وفق زعمه. ومطلع يونيو الجاري، وصف هاكابي، دعوة فرنسا إلى إقامة دولة فلسطينية بـ"غير المناسبة"، مقترحاً عليها اقتطاع جزء من "الريفييرا" وإقامة دولة للفلسطينيين هناك.

ووقتها، قال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز لدى تطرقه إلى المبادرة الفرنسية لإقامة دولة فلسطينية: "عندما سمعتُ أن الفرنسيين يحاولون قيادة هذا الجهد، وعقد نقاش في الأمم المتحدة، يُفترض أن يكون الغرض منه الاعتراف بدولة فلسطينية، فإن هذا في المقام الأول غير مناسب على الإطلاق". وأضاف: "في خضم حرب تواجهها إسرائيل، الخروج بمثل هذا المقترح – والذي أعتقد أن عدداً متزايداً من الإسرائيليين يعارضونه بشدة – أمر غير مناسب". وزعم السفير الأميركي أن "السابع من أكتوبر/ تشرين الأول غيّر الكثير من الأمور".

ومضى قائلاً: "إذا كانت فرنسا حقًا مصمّمة إلى هذا الحد على إقامة دولة فلسطينية، لدي اقتراح لهم: اقتطعوا جزءاً من الريفييرا الفرنسية وأقيموا هناك دولة فلسطينية". وقال هاكابي، إنه يأمل أن تعيد باريس النظر في مساعيها لإقامة دولة فلسطينية، مضيفاً: "الولايات المتحدة لن تتعاون مع هذا الأمر. ببساطة، نحن لن نشارك في هذه المؤامرة"، وفق زعمه.

(الأناضول، العربي الجديد)

Read Entire Article