ARTICLE AD BOX
بعد فترة طويلة من حملات التشكيك والانتقادات، عاد اسم أحمد الشناوي حارس مرمى نادي بيراميدز المصري، ليتصدر المشهد الكروي، في أعقاب تألقه الكبير، الذي قاد من خلاله ناديه للفوز على صن داونز الجنوب أفريقي (3-2) في مجموع المباراتين، والتتويج بطلاً لكأس دوري أبطال أفريقيا 2025.
وبات أحمد الشناوي (34 عاماً) حديث الساعة في مصر بعد المستوى المميز، والتصديات الكبرى التي كان لها دور البطولة في منح بيراميدز التفوق، وحصد لقب بطل دوري أبطال أفريقيا في قمة إياب نهائي البطولة القارية، واستعاد بريقه القديم، وصنع لنفسه أهم إنجاز كروي في تاريخه على الإطلاق، وعاد ليطرح اسمه من جديد في عالم الحراس الأفذاذ داخل مصر، بعد أن كان يمثل أكبر لغز عرفته الكرة المصرية على صعيد حراس المرمى في التاريخ، بفضل موهبته الكبيرة، التي صنفها العديد من الخبراء الأفضل بعد عصام الحضري أسطورة المرمى المصرية، من بينهم الحضري نفسه، ولكن لاحقته اتهامات عديدة بتدميره لموهبته بالإهمال، وساهمت أخطاؤه وهفواته في تعرضه مؤخراً لانتقادات واسعة.
ويعتبر أحمد الشناوي من مواهب جيل محمد صلاح الشهير، وهو جيل 2011، الذي نجح في حصد تأشيرة التأهل للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً، وكان الحارس الأساسي، وكانت نجوميته، بحكم مشاركته أساسياً مع ناديه الأسبق المصري وقتها الأعلى في الفريق، وفاقت نجومية محمد صلاح نجم ليفربول الإنكليزي حالياً وهداف المقاولون العرب وقتها، وشارك بعدها رفقة المنتخب الأولمبي في إنجاز آخر، وهو التأهل للدور ربع النهائي لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، رفقة محمد أبو تريكة ومحمد صلاح.
وتوقع الجميع لأحمد الشناوي أن يكون الحارس الأول في مصر، وبدأ يسحب البساط من تحت قدمي عصام الحضري، ولعب أساسياً لفترات بين عامي 2011، 2013، حتى أصبح الحارس الأول لمنتخب مصر بين عامي 2015، 2016، ولكنه فجأة اختفى من المشهد تدريجياً، وعانى سوء توفيق كبيراً في مسيرته الطويلة، حيث حرمته الإصابة من أكبر حدثين في تاريخ أي لاعب كرة في مصر، ففي عام 2017 بدأ أساسياً مع منتخب مصر مباراة مالي في مستهل كأس الأمم الأفريقية، ولكنه تعرض للإصابة في الدقائق الأولى ليغيب حتى النهائي، وفي عام 2018 كان الحارس الأول في تشكيلة منتخب مصر مع المدير الأرجنتيني هيكتور كوبر التي ينتظر لها خوض منافسات كأس العالم في روسيا، ولكنه تعرض لإصابة قوية، تسببت في غيابه عن القائمة النهائية، ليصعد بدلاً منه محمد الشناوي، حارساً أول للمنتخب المصري، ويشارك في المونديال، ورفقته عصام الحضري.
وتعرض أحمد الشناوي في مسيرته بشكل دائم، وخاصة بعد الانتقال إلى بيراميدز في عام 2018، وعدم اللعب لنادٍ جماهيري إلى تجاهل العديد من مدربي منتخب مصر له، ولم يعد الاختيار الأول، أو الثاني في حراسة مرمى مصر مع مدربين، مثل المكسيكي خافيير أغيري والبرتغاليين كارلوس كيروش وروي فيتوريا.
ولعب حارس بيراميدز عبر مسيرته، التي بدأت في عام 2009، عندما قدمه حسام حسن حارسا أساسياً وهو دون التاسعة عشرة من عمره في المصري البورسعيدي، رفقة المصري والزمالك وبيراميدز خلال آخر 16 عاماً له في الملاعب، وأثار في عام 2018 أكبر أزمة له في مسيرته، عندما وقع عقداً مع الزمالك للتجديد، ونال 10 ملايين جنيه، ثم اكتشف بعدها تفاوضه مع نادي الأهلي للانتقال له، لينقذه بيراميدز، ويضمه إلى صفوفه نظير أكثر من مليون و400 ألف يورو.
