الصين لـ"آسيان" ومجلس التعاون الخليجي: لتوسيع الانفتاح وإزالة الحواجز

6 days ago 3
ARTICLE AD BOX

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ دول جنوب شرق آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء إلى إزالة الحواجز التجارية وتوسيع الانفتاح في مواجهة تصاعد تدابير الحماية الاقتصادية، قائلاً إن الصين تثق في قدرتها على تحقيق الاستقرار الاقتصادي رغم التحدّيات.

وأدلى لي بتعليقاته في حفل عشاء خلال قمّة في كوالالمبور لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقال لي "في ظل تصاعد سياسات الحماية والنزعة الأحادية في بعض مناطق العالم، يتعيّن علينا أن نلتزم بتوسيع الانفتاح وإزالة الحواجز".

وتابع "العولمة الاقتصادية تشهد حاليا تأثيراً كبيراً غير مسبوق".

وحثّ الدول على دعم نظام تجاري متعدّد الأطراف تكون منظّمة التجارة العالمية محوره الأساسي.

وتسبّبت الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زعزعة الاقتصاد العالمي، إذ تبادلت الإدارة الأميركية والحكومة الصينية رفع الرسوم الجمركية قبل التراجع عن معظم الزيادات عقب مفاوضات.

وأذكى التوتّر التجاري مع الولايات المتحدة المخاوف تجاه الاقتصاد الصيني، الذي يعتمد على تعاف تقوده الصادرات في ظل تباطؤ الطلب والضغوط الانكماشية في الداخل.

وأكّد لي أن الاقتصاد الصيني مستمر في التعافي والتحسّن منذ بداية العام، وأن الصادرات الصينية حافظت على "صمودها رغم الضغوط الخارجية".

وأضاف أن الإنفاق المالي في الصين سيصل إلى مستوى قياسي هذا العام، وأن الحكومة تُوجّه المزيد من الموارد نحو الاستهلاك لتعزيز الطلب.

 

المشاركون في قمة

 

"خطّة استراتيجية"
إلى ذلك، أعلنت رابطة "آسيان" خطّة استراتيجية طموح تتضمّن مواءمة معايير التجارة وزيادة التكامل المالي فيما بينها في محاولة لتصبح مجتمعة رابع أكبر اقتصاد في العالم.

وتدعو الخطّة الخمسية المكتوبة في 41 ورقة إلى زيادة حجم التجارة بين دول الرابطة وحرية حركة الشركات والأفراد وتعزيز الشفافية والممارسات التنظيمية وسياسات التعدين والصناعة والزراعة المستدامة لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وورد في الخطّة التي جرى الكشف عنها خلال قمّة قادة "آسيان" في ماليزيا أنّه يجب على دول الرابطة العشر، وهي إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وفيتنام والفيليبين وسنغافورة وكمبوديا ولاوس وميانمار وبروناي، تعميق تكاملها الاقتصادي والسعي لتحقيق أمن الطاقة وتعزيز الربط في مجال النقل وسلاسل التوريد.

وجاء في الخطّة أنّه "لن يكون استمرار العمل كالمعتاد كافياً لهذه المنطقة الاقتصادية الحيوية للغاية".

وأضافت "ولكي تصبح رابطة دول جنوب شرق آسيا رابع أكبر اقتصاد عالمي بحلول عام 2045، ستحتاج بلدان المنطقة إلى تعميق تكاملها الاقتصادي وتعزيز مرونتها لمواجهة التحديات متعددة الأوجه".

وحدّدت الوثيقة عدداً من التحدّيات التي تواجه التكامل الاقتصادي لـ"آسيان"، ومنها التوتّر الجيوسياسي وتغيّر التدفّقات التجارية والتحوّل التكنولوجي وتأثيرات تغيّر المناخ وتحوّلات التركيبة السكانية.

Read Entire Article