العراق مهدد اقتصادياً جراء استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل

6 hours ago 3
ARTICLE AD BOX

 ترجمة / حامد أحمد

سلط تقرير لموقع K24 الإخباري الضوء على التبعات الاقتصادية المحتملة على العراق نتيجة تصاعد وتيرة الحرب بين إيران وإسرائيل، خاصة وأن بغداد تعتمد بشكل كبير على طهران في استيراد عدد كبير من السلع الأساسية والمتنوعة. وأشار التقرير إلى مخاوف مواطنين وتجار من أن استمرار التوترات الإقليمية قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية قاسية على العراق.

 

وفي الوقت نفسه، نقل موقع “بلومبيرغ” الاقتصادي عن مؤسسة RBC للأسواق العالمية تحذيرات بشأن المخاطر التي قد تواجه إمدادات النفط من الشرق الأوسط، بعد أن أصبحت فعليًا في مرمى نيران النزاع الإقليمي.
وذكر التقرير أن المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل دخلت يومها الرابع، مع استمرار التصعيد، مشيرًا إلى أن تبعات هذه الحرب بدأت تُلمس في مناطق بعيدة عن ميادين القتال. وفي العراق، وتحديدًا في محافظة البصرة المحاذية للحدود الإيرانية، بدأت التأثيرات تنعكس على النشاط الاقتصادي في السوق المحلية.
وأشار التقرير إلى أن أسواق البصرة شهدت ارتفاعًا في أسعار بعض المواد الغذائية والزراعية، إلى جانب بضائع أخرى توقف استيرادها من إيران، في ظل تنامي القلق من تفاقم هشاشة الاقتصاد العراقي وتداعيات ذلك على السوق المحلية إذا ما استمر النزاع.
وفي حديث للموقع، قال أحد المواطنين من البصرة: “لا شك أن الحرب بين إيران وإسرائيل ستؤثر على المنطقة كلها، وخصوصًا في مدينة كالبصرة القريبة من الحدود مع إيران”.
وأضاف: “أسعار المواد الغذائية والمنتجات الزراعية بدأت بالفعل بالارتفاع، وقد تستمر بالزيادة. حتى في دول الجوار، شهدت الأسواق ارتفاعًا في الأسعار”.
مواطن آخر من البصرة أعرب عن مخاوفه أيضًا، قائلًا: “البصرة من أكثر المناطق عُرضة للتأثر بهذه الحرب، لقربها من إيران واعتمادها الكبير على السلع الواردة منها. في حال إغلاق الحدود، فإن الأسعار سترتفع أكثر، وسيكون الفقراء وأصحاب الدخل المحدود هم الأكثر تضررًا”.
وتابع: “رغم أن العراق خارج ساحة القتال، فإن الصواريخ تمر من فوقنا، وقد تسقط في أي لحظة. إذا استمرت الحرب، فستؤثر على اقتصادنا وسوقنا المحلية، لأننا نعتمد كثيرًا على الواردات الإيرانية”.
أما يوسف حسين، وهو تاجر من البصرة، فأكد أن الحرب بدأت تنعكس على الحركة الاقتصادية في السوق، وقال: “الوضع الاقتصادي هش أصلاً، وهناك خشية حقيقية من أن تتفاقم الأزمة إذا استمرت الحرب. الأسعار بدأت بالارتفاع، خاصة المواد الغذائية المستوردة من إيران. السوق في حالة ترقب والناس خائفون”.
من جانب آخر، نقلت بلومبيرغ عن محللين اقتصاديين، من بينهم حليمة كروفت من مؤسسة RBC، أن استهداف البنية التحتية للطاقة من كلا الطرفين في اليوم الثاني للقتال يثير قلقًا متزايدًا، خصوصًا مع ورود أنباء عن هجمات طالت منشآت غازية أيضًا.
وأضاف المحللون أن أحد السيناريوهات المطروحة هو أن تلجأ إسرائيل إلى ضرب مركز تصدير النفط الإيراني في جزيرة خرج، للحد من تدفق النفط الخام، بينما قد يشن حلفاء طهران هجمات على منشآت في العراق.
وأشاروا إلى أن “البيت الأبيض ربما حاول إقناع نتنياهو بعدم استهداف جزيرة خرج، نظرًا لأن هذا الهجوم قد يقطع ما يقرب من 90% من صادرات النفط الإيرانية. لكن كلما طال أمد الحرب، زادت المخاوف من تأثر واردات النفط، حيث تحاول إسرائيل قطع أحد أهم مصادر التمويل لإيران، والذي يُستخدم في دعم برنامجها النووي”.
ولفتت بلومبيرغ في تقريرها إلى تأثر سوق النفط العالمية مع اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، وسعي الأخيرة إلى شل البرنامج النووي الإيراني. فقد ارتفع خام برنت العالمي إلى أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات يوم الجمعة، ثم سجل مزيدًا من الارتفاع في مطلع الأسبوع الحالي.
وفي ظل هذه التطورات، بدأت البنوك العالمية دراسة مجموعة من السيناريوهات المحتملة، منها احتمالية تعطيل تدفقات النفط عبر مضيق هرمز، أحد أهم الممرات النفطية في العالم.
وأفاد التقرير بأن بنك “مورغان ستانلي” كان من بين المؤسسات التي رفعت توقعاتها لأسعار النفط، محددًا ثلاثة سيناريوهات رئيسية، مع افتراض أساسي بعدم تأثر التدفقات النفطية سلبًا. ووفقًا لتقديراته الجديدة، يُتوقع أن يبلغ سعر خام برنت 67.50 دولارًا للبرميل في الربع المقبل، وهو ما يمثل زيادة بنحو عشرة دولارات عن التقديرات السابقة، رغم أنه لا يزال دون سعره الحالي الذي يقترب من 75 دولارًا للبرميل.

• عن K24 وبلومبيرغ

The post العراق مهدد اقتصادياً جراء استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل appeared first on جريدة المدى.

Read Entire Article