ARTICLE AD BOX
أنصف القضاء الفرنسي نادي باريس سان جيرمان في نزاعه مع نجم ريال مدريد الحالي، كيليان مبابي (26 عاماً)، إذ ألغت المحكمة قرار الحجز التحفظي على مبلغ 55 مليون يورو، تعود ملكيته لبطل الدوري الفرنسي. وكان مبابي قد حصل على هذا المبلغ الشهر الماضي، بعدما تقدّم بشكوى بشأن عدم حصوله على مستحقاته المالية.
وأكد موقع راديو "أر أم سي" سبورت الفرنسي، اليوم الاثنين، أن المحكمة القضائية في مدينة باريس قد أصدرت قراراً يقضي بإلغاء الحجز التحفظي على ثلاثة حسابات بنكية تعود للنادي، وبرّرت ذلك أن إجراءات الحجز غير مبرّرة قانونياً، وهو انتصار لمجلس الإدارة، الذي يقوده الرئيس ناصر الخليفي، فيما ينتظر "الباريسي" انتصارات أخرى في هذه القضية، لا تزال قيد الدراسة في محاكم أخرى.
وتعود تفاصيل القضية إلى ما بعد انتهاء عقد مبابي مع باريس سان جيرمان، حينها كان قد قطع وعوداً لناديه السابق، من أبرزها عدم الرحيل من دون مقابل، تقديراً للثقة التي منحها له النادي، وأتاح أمامه فرصة التألق في أعلى المستويات. كما وافق حينها على التنازل عن مبالغ مالية معينة. لكن المفاجأة جاءت حين غيّر مبابي موقفه، وقرّر رفع دعوى قضائية ضد الفريق، في خطوة فجّرت غضب جماهير سان جيرمان، التي عبّرت عن استيائها بصفارات الاستهجان خلال المباريات الأخيرة، التي خاضها بقميص النادي.
ويبدو أن تراجع مبابي عن الاتفاق قد يكلّفه المزيد من فقدان شعبيته، خصوصاً بعدما أخلّ بالتزاماته، بحسب ما ذكره الموقع الفرنسي. فقد تم سحب مبلغ 55 مليون يورو من رصيده البنكي، وهو المبلغ الذي كان قد حصل عليه قبل أسابيع فقط، ما يُضعف موقفه القانوني ويُشير إلى أن دعواه تفتقر إلى الأسس الواقعية. واعتبرت المحكمة أن غياب المبررات القانونية من جانبه كان وراء القرار الأخير، في صدمة تلقاها اللاعب وعائلته التي كثّفت في الآونة الأخيرة ضغوطها على النادي الباريسي بهدف الحصول على مبالغ إضافية.
ويأتي هذا الانتصار القضائي في توقيت بالغ الأهمية، قبل المواجهة المرتقبة لنادي باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا، يوم السبت، أمام إنتر ميلان الإيطالي. وتُعدّ هذه البطولة الإنجاز الذي لا يزال غائباً عن خزائن النادي الفرنسي، والحلم الذي يراود جماهيره منذ تأسيسه عام 1970. واليوم، يبدو أن الحلم بات أقرب من أي وقت مضى، بفضل المشروع الجديد، الذي يراهن على جيل من المواهب الشابة الطموحة.
