المتهم في هجوم كولورادو يواجه 28 تهمة بالشروع في القتل

وجهت محكمة ولاية كولورادو الأميركية أمس الخميس تهمة الشروع في القتل وجرائم أخرى لرجل متهم بإلقاء عبوات حارقة في مسيرة للتذكير بالرهائن الإسرائيليين في غزة.

وقال المدعون العامون في الولاية إن المواطن المصري محمد سليمان (45 سنة)، يواجه عقوبة بالسجن لأكثر من 600 عام في حال إدانته بما يصل إلى 28 تهمة بالشروع في القتل. ويواجه 118 تهمة إجمالاً بما في ذلك الاعتداء واستخدام معدات حارقة وإساءة معاملة الحيوانات لإصابة كلب.

ويواجه سليمان أيضاً تهماً اتحادية بارتكاب جرائم كراهية تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة إذا تمت إدانته. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة الاتحادية اليوم الجمعة.

ارتدى سليمان ملابس السجن البرتقالية في جلسة الاستماع أمس الخميس في قاعة المحكمة داخل سجن مقاطعة بولدر. وظهر خلف زجاج سميك والقيود تكبل يديه وقدميه.

وقال المدعي العام في مقاطعة بولدر إن ثلاثة مصابين في هجوم يوم الأحد الماضي لا يزالون في المستشفى. وقال ممثلو الادعاء إن عدد من تأثروا بالهجوم يبلغ 15 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 25 و88 سنة، من بينهم 10 مصابين.

ولم يرد مكتب محامي الدفاع العام في مقاطعة بولدر، المدرج في وثائق المحكمة على أنه يمثل سليمان، على طلب للتعليق.

ويقول الادعاء العام إن سليمان ألقى زجاجات حارقة وهتف "فلسطين حرة" على أشخاص مشاركين في فعالية نظمتها منظمة (ران فور ذير لايفز) التي تهدف للفت الانتباه إلى الرهائن المحتجزين خلال هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 2023.

ودخل سليمان الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية في 2022 وعاش في الآونة الأخيرة في كولورادو سبرينغز. ويقول المسؤولون الاتحاديون إنه تجاوز مدة التأشيرة السياحية وانتهى سريان تصريح العمل الخاص به لذلك فهو يقيم في البلاد بشكل غير قانوني.

واحتجزت السلطات أسرته المؤلفة من زوجته وأبنائه الخمسة يوم الثلاثاء وقد ترحلهم على الرغم من أن قاضياً اتحادياً منع يوم الأربعاء ترحيلهم موقتاً وعرقل اتخاذ إجراء الإبعاد السريع بحقهم.

وهذا الهجوم هو أحدث أعمال العنف التي تستهدف الأميركيين اليهود وسط تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة. ويأتي في أعقاب إطلاق نار أدى إلى مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية وقع خارج المتحف اليهودي في واشنطن الشهر الماضي.