المرأة أساس "مهرجان روتردام للفيلم العربي الـ25"

2 weeks ago 4
ARTICLE AD BOX

 

سببان اثنان يدفعان إدارة "مهرجان روتردام للفيلم العربي" إلى تغليب المرأة على لجان تحكيم دورتها الـ25، المُقامة في المدينة الهولندية بين 28 مايو/ أيار والأول من يونيو/ حزيران 2025: تكريم أم كلثوم ورائدات السينما العربية، وإعلان روتردام نفسها عام 2025 "سنة المرأة". لذا، تتكوّن غالبية تلك اللجان "من نساء بارزات في التمثيل والإخراج والإنتاج، في دلالة رمزية على الدور الريادي للمرأة في صناعة السينما، وعلى التزام المهرجان إبراز صوتها ومكانتها"، كما في بيان أخير.

تضمّ لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الممثلة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والفنانة السعودية فاطمة البنوي. ويُشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الممثلة المصرية سلوى محمد علي، والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير. أمّا لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فتتشكّل من المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقي حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري.

في البيان نفسه، قول لروش عبد الفتاح، مدير المهرجان، مفاده أنّ الاحتفاء بأم كلثوم منبثقٌ من كونها "أبرز الأصوات التي لا تُنسى في تاريخ الموسيقى العربية"، وأنّ أغنياتها تظلّ "خالدة". ويتساءل: "من منّا لم يستمتع بأغنيات "الأطلال" و"إنت عمري" و"ألف ليلة وليلة" وغيرها. أضاف روش أنّ هذه الدورة تعرض الوثائقي "عاشقات السينما"، للمخرجة والمنتجة المصرية ماريان خوري، الذي يوثّق حيوات ست نساء رائدات في السينما المصرية منذ بداياتها في عشرينيات القرن الـ20: آسيا داغر (منتجة وممثلة لبنانية الأصل)، وبهيجة حافظ (مخرجة وممثلة، وأول امرأة مصرية تؤلّف الموسيقى التصويرية للأفلام)، وماري كويني (ممثلة لبنانية الأصل أيضاً)، وعزيزة أمير (أول منتجة ومخرجة وممثلة مصرية)، وفاطمة رشدي، الملقّبة بسارة برنار الشرق (مؤسّسة فرقة مسرحية خاصة بها)، وأمينة محمد (منتجة).

يتناول "عاشقات السينما" أيضاً "التحدّيات التي واجهتها هؤلاء الرائدات في مجتمع محافظ، وكيف تمكنّ من ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية"، كما في تصريح لعبد الفتاح.

وذكر البيان أنّ هناك تكريماً للممثلة المصرية ليلى علوي، يُعرض فيه "سمع هس" (1991) لشريف عرفة: "يُعدّ هذا التكريم، والاحتفاء بالمرأة العربية في السينما، خطوة مهمّة لتسليط الضوء على إسهاماتها وتاريخها الغني في هذا المجال".

أمّا الفيلم نفسه، فيروي حكاية ثنائي (ممدوح عبد العليم وعلوي) يتجوّل في الشوارع ويُغنّي للناس، فينتبه إليه صاحب شركة تسجيل أغانٍ (أحمد بدير)، يعرض عليه إصدار ألبوم. لكنّ الثنائي نفسه يُصدم لاحقاً عند معرفته بأنّ مغنّياً (حسن كامي) يسرق ما يُنجزه من ألحان، واضعاً عليها كلمات أخرى تجعل الأغنية "وطنية". هذا دافع للثنائي إلى التقدّم بدعوى قضائية.

Read Entire Article