ARTICLE AD BOX
عبّر المدرب المصري، باسم السبكي (57 عاماً)، عن فخره بتدريب نادي الترجي لكرة اليد، وتألقه مع الفريق التونسي خلال التجربة الطويلة التي قاده فيها إلى الفوز بالعديد من الألقاب المحلية والأفريقية والعربية، قبل أن يعلن رسمياً مغادرته النادي، بعد التتويج بلقب كأس تونس، السبت الماضي.
وأكّد السبكي في مقابلة مع "العربي الجديد"، أنه راضٍ تماماً على مسيرته مع نادي الترجي التونسي، قائلاً: "الحمد لله، توجّنا بـ 13 لقباً من بين 16 ممكناً، كما حققنا المركز الخامس في بطولة العالم، كنت أرغب في تحقيق نتيجة أفضل خلال بطولة أفريقيا للأندية التي أقيمت أخيراً في مصر، لكن قدّر الله وما شاء فعل، أنا راضٍ بشكل تام على هذه التجربة".
وتحدّث السبكي عن سبب عدم تجديد عقده مع الترجي: "في العام الماضي، كنت قريباً من المغادرة بسبب ظروف عملي في مصر، وفي نهاية الأمر تمكّنت من البقاء مع الترجي، لكن الآن أصبح من الصعب جداً أن أواصل في النادي، بالإضافة إلى ذلك، أنا لا أبقى في الأندية أكثر من ثلاث سنوات، لكنني بقيت هنا قرابة الخمسة مواسم، وهذا يدلّ على حبي الكبير للترجي".
وأشار الحارس المصري السابق، إلى أنّه لبّى طلب رئيس النادي، حمدي المؤدب، والمسؤول عن فريق كرة اليد، قيس عطية، واستجاب كذلك لرغبة اللاعبين والجماهير في تجديد عقده سابقاً لمدة موسمين إضافيين، مؤكداً أن الأجواء الرائعة داخل النادي شجعته على ذلك، لكنّ وقت الرحيل قد حان هذه المرّة، وفقاً لما أكده المدرب، الذي يشغل منصب موظّف في شركة الطيران المصرية.
وعن حقيقة عرض فريقه السابق نادي الزمالك المصري، قال السبكي: "هذا حديث سابق لأوانه، لم أحدّد حتى الآن وجهتي المقبلة، لقد تلقيت العديد من الاتصالات من أطراف مختلفة في اليومين الماضيين، لكنني لم أتخذ أي قرار، لأنني أريد استراحة محارب في الوقت الحالي، وبعد ذلك سأحسم اختياري".
وطيلة تجربته مع الترجي، كان اسم السبكي مرشّحاً من طرف الجماهير، ليكون مدرب منتخب تونس، وقد علّق المدير الفني المصري على الموضوع، قائلاً: "أولّاً، لم يعرض عليّ أبداً تدريب المنتخب التونسي، لكن إذا وصلني عرض في هذا الخصوص، فحتماً سنتناقش، أحب هذا البلد كثيراً ولم أشعر هنا بالغربة تماماً، لقد شعرت باحترام كبير من كل الجماهير التونسية، وخصوصاً مشجعي الترجي، لذلك فإن علاقتي بهم غير طبيعية، لا أقدر على إنصافهم مهما تحدثت عنهم، لن أنساهم إلى آخر يوم في مسيرتي".
