باكستان تمدّد بيع شركة الطيران الوطنية استجابة لصندوق النقد

مدّدت الحكومة الباكستانية الموعد النهائي لتلقي طلبات إبداء الاهتمام بشراء شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية نحو أسبوعَين، إذ تسعى إلى بيع حصة تتراوح بين 51% إلى 100% من شركة الطيران من أجل جمع التمويل، وذلك بموجب اتفاق مع صندوق النقد الدولي يقضي بإقراض الدولة سبعة مليارات دولار.

وذكرت وزارة الخصخصة، في بيان أمس الثلاثاء، وفق صحيفة "داون" الباكستانية، أنّ باكستان مدّدت الموعد النهائي لتلقي طلبات إبداء الاهتمام في شراء شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية حتى 19 يونيو/ حزيران المقبل، وكان الموعد النهائي السابق هو الثالث من يونيو/ حزيران، ولم تقدّم الوزارة أي سبب لهذا التمديد، ولم تكشف عمّا إذا تلقت أي طلبات إبداء الاهتمام حتى الآن.

وفي مارس/آذار الماضي، قال وزير الخصخصة والاستثمار عبد العليم خان، إنّ الحكومة سوف تستكمل جميع الخطوات اللازمة لخصخصة الخطوط الجوية الباكستانية بحلول مايو/أيار.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، قال متحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية إنّ مجلس إدارة الشركة وافق على نتائجها المالية لعام 2024، التي أظهرت تحقيق شركة الطيران صافي ربح قدره 2.26 مليار روبية (حوالى 8 ملايين دولار)، بعد خسائر استمرت قرابة 12 عاماً، وأشار المتحدث باسم الشركة إلى أن هامش الربح التشغيلي للشركة تجاوز 12%، وهو ما يُضاهي أداء أفضل شركات الطيران في العالم.

وبدأت الخطوط الجوية الباكستانية الدولية تفقد ربحيتها عام 2011، ما استدعى دعماً حكومياً. وبنهاية عام 2028 كانت الشركة مثقلة بديون بلغت 3.3 مليارات دولار. وفي يونيو/حزيران من العام الماضي، وافقت الحكومة على إصلاح شامل للشركات الحكومية الخاسرة، بما في ذلك الخطوط الجوية الباكستانية، بموجب صفقة مع صندوق النقد الدولي.

وخلال محاولة باءت بالفشل لخصخصة الشركة في العام الماضي، تلقت الشركة عرضاً واحداً يقل كثيراً عن السعر المطلوب الذي يتجاوز 300 مليون دولار. وحولت باكستان كل الديون والالتزامات القديمة لشركة الطيران الوطنية تقريباً إلى دفاتر الحكومة، بعد أن أدت مطالب أثارها المتقدمون بالعطاءات إلى فشل محاولة الخصخصة الماضية.