بريطانيا تتسلح بـ12 غواصة هجومية تأهبا لتهديد روسي متكرر

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">كير ستارمر ووزير الدفاع جون هيلي على متن إحدى الغواصات قبالة سواحل أسكتلندا (أس تي في نيوز)</p>

أعلنت بريطانيا أنها ستبني 12 غواصة هجومية جديدة مع إطلاقها اليوم الإثنين مراجعة دفاعية شاملة، بهدف رفع جاهزيتها القتالية لمواجهة "العدوان الروسي" والطبيعة المتغيرة للصراع.

وحذر رئيس الوزراء كير ستارمر، خلال إطلاقه المراجعة في غلاسكو، أن "التهديد الذي نواجهه الآن أخطر وأكثر إلحاحاً، وأقل قابلية للتوقع من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة".

وقال "نواجه حرباً في أوروبا وأخطاراً نووية جديدة، وهجمات إلكترونية يومياً، وعدواناً روسياً متزايداً في مياهنا ويهدد سمائنا".

وأوضحت مراجعة الدفاع الاستراتيجي، التي تقيم التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة وتقدم توصيات، أن بريطانيا تدخل "حقبة جديدة من التهديدات".

وأكد ستارمر أنه نتيجة لذلك فإن حكومته تهدف إلى تحقيق ثلاثة "تغييرات جوهرية"، مضيفاً "أولاً ننتقل إلى الجاهزية القتالية كهدف أساس لقواتنا المسلحة"، وقال "لكل فئة من المجتمع ولكل مواطن في هذا البلد دور يؤديه، وعلينا أن ندرك أن الأمور تغيرت في عالم اليوم. خط المواجهة، إن صح التعبير، موجود هنا".

كما أصر رئيس الوزراء على أن سياسة الدفاع البريطانية "ستكون دائماً حلف الناتو أولاً"، مشيراً إلى أن بلاده "ستسرع وتيرة الابتكار بوتيرة الحرب، حتى نتمكن من مواجهة تهديدات اليوم والغد".

وتسارعت وتيرة إعادة التسليح في مواجهة التهديد الروسي، والمخاوف من أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يواصل دعم أوروبا.

وأصر ستارمر على أن هذه الخطة ستكون بمثابة "نموذج للقوة والأمن لعقود"، مع الأخذ في الاعتبار الاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة.

في فبراير (شباط) الماضي، أعلن ستارمر أنه سيرفع الإنفاق الدفاعي للمملكة إلى ما نسبته 2.5 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، مقارنة بـ2.3 في المئة حالياً، لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة في أوروبا، في حين تحض الولايات المتحدة شركاءها في حلف شمال الأطلسي على زيادة الاستثمار الدفاعي.

وتطمح الحكومة العمالية إلى بلوغ مستوى ثلاثة في المئة في الدورة التشريعية المقبلة، أي بعد عام 2029، كما أعلنت أنها ستخفض المساعدات الخارجية البريطانية لتمويل الإنفاق.

وبناء على توصيات المراجعة التي قادها الأمين العام السابق لحلف الناتو جورج روبرتسون، أعلنت الحكومة أمس الأحد أنها ستعزز مخزوناتها وقدراتها الإنتاجية للأسلحة التي يمكن زيادتها عند الحاجة.

وذكرت أن المملكة المتحدة تعتزم استثمار 1.5 مليار جنيه استرليني (ملياري دولار) لبناء مصانع جديدة.

وستمول الحكومة بناء "ستة مصانع جديدة في الأقل"، لإنتاج الذخائر و"ما يصل إلى 7 آلاف قطعة سلاح على المدى البعيد" في البلاد.

ومساء أمس، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستبني ما يصل إلى 12 غواصة هجومية جديدة، كجزء من تحالفها العسكري "أوكوس" مع أستراليا والولايات المتحدة.

وتستعد لندن حالياً لتشغيل سبع غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية من فئة "أستيوت"، التي سيتم استبدالها بـ12 غواصة من طراز "أوكوس" اعتباراً من أواخر ثلاثينيات القرن الـ21.

كما أعلنت وزارة الدفاع أنها ستستثمر 15 مليار جنيه استرليني (20.3 مليار دولار) في برنامجها للرؤوس الحربية النووية، وتعهدت الأسبوع الماضي تخصيص مليار جنيه استرليني (1.35 مليار دولار) لإنشاء "قيادة إلكترونية" للمساعدة في ساحة المعركة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعود آخر مراجعة دفاعية من هذا النوع لعام 2021 من الحكومة المحافظة السابقة، وجرت مراجعتها عام 2023 بعد اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية.

وقال روبرتسون إن المراجعة تتناول التهديدات من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، واصفاً إياها بـ"الرباعية القاتلة"، لكن في مقالة رأي بصحيفة "ذي صن" لم يذكر ستارمر الصين، محذراً في الوقت نفسه من أن "الكرملين يتعاون مع حلفائه في إيران وكوريا الشمالية".

ويتماشى تخفيف حدة اللهجة تجاه الصين مع جهود حكومة حزب العمال لتحسين العلاقات مع بكين، التي وصلت إلى مستويات متدنية جديدة في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك المحافظة.

ويصف التقرير روسيا بأنها تهديد "مباشر وملح"، لكنه يعتبر الصين أنها "تحد معقد ومستمر"، وفقا لصحيفة "ذي غارديان".

كما تدرس بريطانيا تعزيز قوتها الرادعة من خلال شراء طائرات قادرة على حمل صواريخ نووية من الولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة "صنداي تايمز".

subtitle: 
حكومة ستارمر قررت بناءها في إطار مراجعة الدفاع الشاملة
publication date: 
الاثنين, يونيو 2, 2025 - 17:45
Read Entire Article