بعد توقف استمر نحو 6 أشهر.. إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية

5 days ago 3
ARTICLE AD BOX

أُعيد افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية، اليوم الاثنين، بعد توقف دام نحو 6 أشهر، في خطوة وصفتها الحكومة السورية بأنها رسالة حول بدء تحرك الاقتصاد الوطني، وسط تأكيدات رسمية على التوجه نحو دعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي.
وقال وزير المالية السوري خلال افتتاح السوق، إن إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية هي رسالة بأن الاقتصاد بدأ في التحرك"، مشيرًا إلى أن الرؤية الاقتصادية للحكومة تقوم على العدالة والإنصاف، وريادة القطاع الخاص، وجذب الاستثمار، ومكافحة الفقر، وخلق فرص العمل.

وأكد الوزير أن الحكومة لن تزاحم القطاع الخاص، وإنما ستعمل على تيسير العمل وجذب الاستثمارات، في ظل وجود فرص استثمارية واعدة"، كاشفًا عن أن "سوق دمشق للأوراق المالية ستكون شركة خاصة، وستواكب التطورات الرقمية، مضيفًا أن السوق ستكون مركزًا حقيقيًا لتطوير الاقتصاد السوري.

من جهته، أوضح رئيس مجلس مفوضية هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية عبد الرزاق قاسم في حديث لـ"العربي الجديد"، أن إعادة التداول في السوق تمثل تعزيزًا لثقة المستثمرين، لا سيما أن هناك مساهمين لديهم أسهم في سوق دمشق للأوراق المالية، ولا يمكنهم التصرف بها بيعًا وشراءً إلا من خلال السوق.

وأضاف قاسم أنه من أجل استعادة البيئة وعمل المؤسسات بشكلها الطبيعي، أعيد افتتاح السوق، ليشعر هؤلاء المساهمون بالاطمئنان على أسهمهم، بحيث يتمكن من يرغب في البيع من القيام بذلك، ومن يود دخول السوق من المستثمرين أن يدخل إليها.

وتابع قائلًا إنه في المرحلة المقبلة، من المفترض أن يشكل هذا السوق دعامة أساسية لتمويل الاقتصاد السوري والشركات العاملة فيه. وتعمل المفوضية حاليًا على مجموعة من التشريعات التي تتيح سهولة دخول المستثمرين من السوق وخروجهم، وتحويل الأموال إلى الخارج، وتمكين المستثمر الأجنبي من دخول السوق السورية. وأشار قاسم إلى العمل على توفير مجموعة من الأدوات المالية والاستثمارية التي تشجع على نقل المدخرات من جيوب الناس وبيوتهم إلى الاقتصاد الحقيقي، بما يحقق الفائدة لكل من المدخرين والاقتصاد السوري.

بدوره، قال رجل الأعمال وعضو منظمة حقوق الإنسان وسفير السلام العالمي عبيد النعيمي في حديث لـ"العربي الجديد" إن القرار الذي اتُخذ بإعادة افتتاح السوق السورية كان ناجحًا جدًا. واعتبره قراراً إيجابيا للغاية، لا سيما أن المستثمر الأجنبي والسوري يقفان على قدم المساواة، فلا توجد محاصصة ولا أي تمييز، وهو ما يمنح المستثمر الاطمئنان.

وأضاف أن إعادة افتتاح السوق خطوة إيجابية، وتمنح عملنا قوة، وتفتح آفاقًا واسعةـ وأوضح أنهم كانوا محصورين في المجال الزراعي، والآن أصبحوا في المجال السياحي، وربما لاحقًا في المجال الصناعي، مشيراً غلى ان هذه خطوة توسّع الآفاق بشكل كبير. وأشار النعيمي إلى أن لديه مدينة تُدعى مدينة السلام العالمي، أُقيمت فيها بنية تحتية قوية جدًا لتكون مركزًا لسفراء السلام على أرض سورية – أرض المحبة والسلام، على حد وصفه، مؤكدًا الاستعداد للمشاركة في قطاعات الصناعة والخدمات والسياحة، وأي قطاع يمكن أن يقدم فائدة للشعب السوري ويمتد أثره إلى الخارج.

Read Entire Article