تسليم سلاح الفلسطينيين في لبنان... هل تحركه إيران؟

1 week ago 5
ARTICLE AD BOX

<p>سام منسى: سلاح "حماس" هو ملف لا يمكن فصله عن ملف سلاح "حزب الله" وبقية أطراف محور "الممانعة" (اندبندنت عربية)</p>

لم تكن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان عادية بالمعنى التقليدي لأية زيارة رسمية، بل شكلت في مضمونها وتوقيتها محطة أساسية لبداية حسم ملف السلاح الفلسطيني على الأراضي اللبنانية، والموجود منذ ستينيات القرن الماضي داخل المخيمات وخارجها، فيما يطرح هذا الملف اليوم من بوابة حصرية السلاح في لبنان وضرورة تسليم أي سلاح خارج الشرعية، ومن ضمنه سلاح الفلسطينيين و"حزب الله".

يرى الكاتب والمحلل السياسي سام منسي في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" أن رئيس الجمهورية جوزاف عون أعلن حقيقة بدء تسليم السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات منتصف يونيو (حزيران) المقبل، إنما السؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا سيحصل منذ الآن وحتى منتصف يونيو، بخاصة أن لبنان يعيش ويتأثر بتطورات الإقليم التي لا نعلم ما قد تكون.

ويتابع معتبراً أن سلاح حركة "حماس" هو ملف لا يمكن فصله عن ملف سلاح "حزب الله" وبقية الأطراف التي تنتظم في ما يعرف بمحور "الممانعة"، لذا لا يمكن تسليم سلاح مجموعة والإبقاء عليه ضمن مجموعات أخرى، بل الموضوع الأساس هو نزع كامل السلاح، علماً أن حركة "فتح" ومنظمة "التحرير الفلسطينية" ستسيران بهذه الخطوة، مما قد يؤدي إلى اعتراض "حماس" إذا لم يكن هناك إطار سياسي في المنطقة، يشمل قطاع غزة والمفاوضات الأميركية - الإيرانية وموقف "حزب الله" من هذا القرار، ومن ثم هناك عوامل كثيرة مرتبطة بتنفيذ أو عدم تنفيذ نزع سلاح "حماس"، إن كان بصورة طوعية أو بصورة عنفية وبالقوة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويؤكد المحلل السياسي أن الحزب اليوم منتظم بالمفاوضات القائمة، وكلام رئيس كتلة "حزب الله" النيابية النائب محمد رعد بعد لقائه رئيس الجمهورية قبل ساعات هو تأكيد لهذا الانتظام، فهو قال إن الحوار مفتوح ومن ثم فنحن أمام مسألة وقت والأمور مرتبطة بمسار المفاوضات بين طهران وواشنطن، التي يقول الأميركيون إنها قائمة وتسير وتتطور، مما يعني أنها يمكن أن تنتهي بتسوية كاملة أو تسوية موقتة فترة تضع فيها كل الأطراف شروط وضوابط معينة وصولاً إلى الحل النهائي. ويقول "جواب هذا الملف ليس في لبنان لدى محمد رعد أو لدى الأمين العام للحزب نعيم قاسم، بل الجواب هو في مكان ثانٍ، هو في طهران".

ويختم مشدداً على أن الحديث يتركز اليوم بقوة على سلاح "حزب الله" وليس سلاح "حماس"، لأن الحركة أصلاً خاسرة في غزة، ولم تعد القوة العسكرية المهابة في القطاع ولا في الضفة العربية وبطبيعة الحال ليست مهابة في لبنان بمعزل عن دعم "حزب الله" لها، ويبقى السؤال "هل تكتفي الدولة بنزع سلاح الحركة وتقول إننا بدأنا بحصرية السلاح وتترك سلاح الحزب لمرحلة ثانية؟"، يسأل منسي.

Listen to "هل تتمرد "حماس" على قرار حصرية السلاح في لبنان؟" on Spreaker.

subtitle: 
يرى المحلل السياسي سام منسي أن قرار تسليم هذا السلاح مرتبط بالمفاوضات القائمة بين طهران وواشنطن
publication date: 
الثلاثاء, مايو 27, 2025 - 15:00
Read Entire Article