ARTICLE AD BOX
يعيش نادي ريال مدريد الإسباني في الوقت الراهن على وقع قضيتين قانونيتين، الأولى تتمثل في إمكانية سجن خمسة مشجعين مدّة عام بسبب إهانات عنصرية وُجّهت للبرازيلي فينيسيوس جونيور بتاريخ 30 ديسمبر/ كانون الأول 2022 على ملعب خوسيه زوريا في بلد الوليد، والثانية تخصّ المدافع الإسباني أسينسيو المتورط في طلب فيديو جنسي سُجل من دون موافقة الضحايا وتظهر فيه فتاة قاصر، وقام لاحقاً بعرضه على شخص ثالث، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" اليوم الخميس.
فينيسيوس وقضية العنصرية
ذكرت وكالة "إفي" أن المتهمين الخمسة بإهانة اللاعب البرازيلي قبلوا بعقوبة السجن مدّة عام بتهمة ارتكاب جريمة كراهية وغرامة قدرها 1620 يورو، وسيُصدّق على هذا الاتفاق يوم 21 مايو/ أيار في المحكمة الوطنية لبلد الوليد، وذلك بعدما كانت الإهانات التي وُجّهت إلى فينيسيوس لحظة استبداله في الدقيقة الـ88 قد وُثّقت بشكل علني من خلال تسجيلات التقطها مشجعون كانوا يشاهدون المباراة من جهات مختلفة في المدرجات، وانتشرت لاحقاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي التي كانت تهدف إلى إلحاق الضرر المعنوي بكرامة اللاعب لأسباب عنصرية جلية.
وحظي فينيسيوس من يومها بدعمٍ كبير، إن كان على الصعيد الشعبي أو الرسمي في إسبانيا وخارجها، بعدما تقدّمت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم "لا ليغا" في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2023 بشكوى بتهمة جرائم كراهية لمحكمة التحقيق في بلد الوليد مصحوبة بأدلة سمعية وبصرية، وطلبت إحالة القضية إلى النيابة المختصة في جرائم الكراهية لمزيد من التحقيق، ولاحقاً، تنازل اللاعب عن حقه في الحصول على تعويض الضرر الذي لحق به، في حين قدّم المتهمون اعترافهم بالوقائع، وهم الذين سيُمنعون إلى جانب السجن مدّة عام من مزاولة أي مهنة أو عمل ضمن مجال التعليم أو التدريس أو الرياضة أو الأنشطة الترفيهية مدّة تتجاوز ثلاث سنوات من عقوبة الحبس.
أسينسيو في مأزق
مع اقتراب انتهاء الموسم الكروي في إسبانيا واستعداد ريال مدريد مع لاعبه راؤول أسينسيو لخوض غمار كأس العالم للأندية بعد شهر تقريباً في الولايات المتحدة، عادت قضية الفيديو المزعوم إلى الواجهة مجدداً، إذ يرى قاضي التحقيق، بحسب وكالة "إفي"، أنّ اللاعب طلب من متهم آخر (لاعب الفريق الرديف في الميرنغي خوان رودريغيز)، أن يرسله إليه رغم علمه بوجود فتاة قاصر فيه، وأنه سُجل من دون موافقة الضحايا، واحتُفظ به رغم المطالبة بحذفه، إضافةً لمشاركته لاحقاً مع طرفٍ ثالث.
ويعيش أسينسيو تحت وطأة الملاحقة القضائية المتعلقة بانتهاك الخصوصية، وتسجيل ونشر محتوى حساس من دون إذن، بالإضافة إلى تهمة تتعلق بوجود فتاة قاصر في المقطع المصوّر، إلى جانب ثلاثة لاعبين آخرين سبق لهم اللعب مع الريال، وهم: فيران رويث، وخوان رودريغيز، وأندريس غارثيا.
وتعود أحداث القضية إلى يوم 15 يونيو/ حزيران 2023 في منطقة غران كناريا، حين سجّل أحد اللاعبين مشاهد خاصة من دون علم أو موافقة الفتيات، وشاركها لاحقاً على تطبيقات مراسلة، بما في ذلك مجموعات جماعية من دون أيّ قيود على إعادة الإرسال، ولاحقاً، طلب أسينسيو من أحد المتورطين، رغم علمه المسبق بأن الفتيات طالبن بحذفه وأنه يتضمن قاصراً، مشاهدة الفيديو، وقد أقرّ بذلك في رسالة صوتية، وهو ما أدّى إلى ضررٍ نفسي واضطرابات ما بعد الصدمة، وحالة من القلق والاكتئاب أثّرت على حياتهن الشخصية والدراسية بشكلٍ مباشر.
