تنسيق أمني عراقي سوري لمواجهة أنشطة تنظيم "داعش" المتصاعدة

1 day ago 2
ARTICLE AD BOX

أكّد مسؤول عراقي رفيع في بغداد لـ"العربي الجديد"، أن بلاده تنسّق مع السلطات السورية في دمشق في ما يتعلق بالجانب الأمني، المتمثل بالأنشطة المتصاعدة لتنظيم "داعش"، بمناطق شرق وشمال شرقي سورية.

ومنذ أيام، نفذت وحدات عراقية مشتركة عمليات تمشيط وتفتيش واسعة في المناطق الحدودية مع سورية، تضمنت مراجعة التحصينات الأمنية التي شيدتها بغداد على طول الحدود البالغة 613 كيلومتراً، إلى جانب تفتيش مناطق جبلية وودياناً في صحراء الأنبار، بحثاً عن جيوب وخلايا للتنظيم. واليوم الثلاثاء، قال مسؤول أمني بارز في جهاز الأمن الوطني لـ"العربي الجديد"، إن "تنسيقاً أمنياً بدأ مع سورية في ما يتعلق بأنشطة تنظيم داعش"، مضيفاً أن "المصلحة المشتركة في مواجهة التحديات الأمنية، تدفع لهذا التنسيق الذي نراه، ولا غنى عنه".

ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن التواصل الأمني مع الأردن وتركيا متواصل منذ سنوات طويلة، لكن في ما يتعلق بالإدارة السورية الجديدة، فنحن نراه تقدماً كبيراً، لمصلحة الاستقرار السوري والعراقي"، وكشف المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، عن "تبادل للمعلومات وتعاون أمني متزايد بين الحكومة العراقية ممثلة بالأجهزة الأمنية مع الجانب السوري"، وفقاً لقوله.

وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية السورية، عن القبض على خلايا لتنظيم داعش الإرهابي بريف دمشق، وضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة. وقال قائد الأمن الداخلي بمحافظة ريف دمشق حسام الطحان، وفقاً لتصريحات أوردتها وكالة الأناضول، إن عملية رصد وتعقب مكثف بدأت لرصد تحركات خلايا تابعة لتنظيم داعش، وبيّن أنه "بناءً على معلومات دقيقة وردت من جهاز الاستخبارات العامة إلى فرع مكافحة الإرهاب في محافظة ريف دمشق، تفيد بوجود خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش تنشط في عدد من مناطق الغوطة الغربية، منها الكسوة وديرخبية والمقيليبة وزاكية، جرى تنفيذ عملية أمنية نوعية دقيقة ومُحكمة، أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من أفراد تلك الخلايا، وضُبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة".

ولفت إلى العثور على صواريخ مضادة للدروع وعبوات ناسفة وسترات انتحارية "كانوا يخطّطون لاستخدامها في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، فيما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، لـ"تلفزيون سوريا"، إنه بعد سقوط نظام الأسد، تزايد نشاط تنظيم داعش، مؤكداً أن التنظيم حصل على بعض الأسلحة من مخلفات النظام، وأن خلايا التنظيم حاولت اختراق الدولة من خلال التسلل إلى مواقع لوزارة الدفاع، مؤكداً أن هناك تنسيقاً مع دول الجوار السوري لـ"مكافحة خطر تنظيم داعش"، الذي وصفه بـ"العابر للحدود".

#عاجل | المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا لـ #تلفزيون_سوريا:
📌 بعد سقوط النظام البائد تزايد نشاط تنظيم الدولة لأنه حصل على بعض الأسلحة من مخلفات النظام
📌 خلايا تنظيم الدولة حاولت التسلل إلى مواقع لوزارة الدفاع السورية
📌تنظيم الدولة حاول ضم عناصر من فلول النظام… pic.twitter.com/32HyRGaBlt

— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 26, 2025

في هذا السياق، قال الخبير بالشأن الأمني العراقي أحمد النعيمي، إنه "لا بديل للعراق وسورية غير التعاون في مواجهة أي مشروع لإعادة إحياء تنظيم داعش"، وأضاف النعيمي لـ"العربي الجديد"، أنه "في الوضع العراقي، فإن داعش يواجه صعوبة كبيرة سواء بالتواجد أو إعادة ترتيب نفسه، لكن قد تكون هناك مساحة مناسبة له في سورية، خاصة في مناطق ذات فضاءات كبيرة بين الحسكة ودير الزور وحمص وريف إدلب، وهنا يجب مساعدة السوريين في بسط الأمن، ومنع أي بؤر تطرف منظمة قد تظهر، كونها إن أصبحت قوية ستؤثر على الجميع وأولها العراق".

ووصف النعيمي العمليات التي تنفذها القوات العراقية، بأنها "باتت أكثر نوعية، وتركز على منع منح التنظيم أي موطئ قدم له، خاصة بمناطق شمال وغرب العراق ذات التضاريس المعقدة التي تمنح فرصة للتخفي فيها".

Read Entire Article