ARTICLE AD BOX
قادت نجمة التنس العربي التونسية أنس جابر (30 عاماً)، حملة انتقادات قوية تجاه نسخة 2025 من بطولة رولان غاروس للتنس، ثاني دورات "غراند سلام" لهذا العام، حيث تمّ تداول تصريحات اللاعبة التونسية تجاه المنظمين في إطار حملتها الرامية إلى المساواة بين الذكور والإناث في مختلف المستويات. فبعدما طالبت سابقاً بأن يتمّ تعديل المنح المالية المرصودة للمشاركين والمشاركات، عبّرت هذه المرّة عن رفضها لعدم إقامة مباريات الإناث في المساء بالقدر المطلوب، حيث تجلب بعض المواجهات اهتماماً كبيراً من قِبل الجماهير.
وقالت جابر، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي، بعد وادع البطولة: "إنه أمرٌ مؤسفٌ للرياضة النسائية بشكل عام، وليس لمنافسات التنس فقط. لا أعتقد أن من يتخذون هذه القرارات لديهم بنات، ولا أعتقد أنهم سيعاملونهن بهذه الطريقة. إنه أمرٌ مثيرٌ للسخرية بعض الشيء. إنهم لا يقدمون الرياضة النسائية، ولا التنس النسائي بشكل جيد، ثم يقولون: الجمهور يشاهد الرجال في الغالب. بالطبع، يشاهدون الرجال أكثر لأنهم يقدمون مباريات الرجال بشكل أفضل، فكل شيء مترابط". وتابعت جابر انتقاداتها لتؤكد أن ذلك "عارٌ على الاتحاد، وعارٌ على القنوات التي تنقل المباريات، من الغريب أن يتم توقيع عقد كهذا. تستحق العديد من اللاعبات برمجة مبارياتهن بشكل أفضل. إحدى مباريات يوم الاثنين كانت بين نعومي أوساكا وباولا بادوسا، إنها مباراةٌ رائعة. كان ينبغي أن تُقام في فترة مسائية. مثل مباراة العام الماضي بين إيغا شفيونتيك ونعومي أوساكا. كان ينبغي أن تُقام العديد من المباريات الرائعة في فترة مسائية".
وكانت تصريحات جابر بداية حملة قوية على تنظيم نسخة العام الحالي من بطولة رولان غاروس، فقد هاجم النرويجي كاسبر رود (26 عاماً)، المصنف الثامن عالمياً، النظام المعتمد من قِبل رابطة اللاعبين المحترفين، والذي يفرض على اللاعب المشاركة حتى لو كان مصاباً، لتفادي خسائر مضاعفة، وقال في تصريحات قوية: "نشعر بأننا قد نخسر الكثير مالياً في حال لم نشارك في البطولات، إضافة إلى فقدان مراكز في التصنيف. إنه نظام يجب إعادة النظر فيه. من جهة، لا نريد مشاركة لاعبين مصابين بينما كان بإمكان لاعبين آخرين اللعب مكانهم، ومن جهة أخرى، تُقتطع 25% من مكافأة نهاية العام إذا لم نشارك في البطولات الإلزامية.. أنتم تُجبرون اللاعبين على المشاركة وهم مصابون أو مرضى، وهذا ليس عادلاً". وقد ودع النرويجي البطولة سريعاً بعدما ظهر عاجزاً عن الصمود في مواجهة البرتغالي نونو بورغوس (28 عاماً)، المصنف 41 عالمياً، بنتيجة (3ـ1). وقد خسر البرتغالي بعد تقدمه في المجموعة الأولى، وأنهى المجموعة الثالثة بنتيجة (6ـ2)، والأخيرة خسرها بنتيجة (6ـ0).
كما انتقد نجم التنس الفرنسي السابق هنري لاكونت، الذي خاض نهائي نسخة 1998 من رولان غاروس، غياب الجماهير، خاصة في المقصورات الخاصة بكبار الضيوف، وقال: "مرة أخرى، في المباراة الأولى (على ملعب فيليب- شاترييه يوم الثلاثاء)، كانت الأماكن في المقصورات فارغة. لم يكن هناك أحد يتابع المباراة، كانوا جميعاً يتناولون الطعام، ويفكرون في شيء آخر غير التنس. كثيراً ما ننتقد تنس السيدات، ولكن للمرة الأولى كانت هناك لاعبة فرنسية (فارفارا غراتشيفا، التي هُزمت بمجموعتين أمام صوفيا كينين) تلعب في المباراة الأولى.. لم يكن هناك أحد لمتابعتها". وتابع المصنف خامساً عالمياً سابقاً انتقاداته، قائلاً: "أطلب أن نفكر في تعديل الأماكن بالملعب المركزي قليلاً. ستقولون لي: قد يكلف ذلك مالاً، لكن هذه ليست مشكلة. علينا تعديل هذه الأماكن في المقصورات، ووضع الجماهير هناك، وهم ينتظرون ذلك فحسب. لا نواجه هذه المشكلة في ويمبلدون، ولا في بطولة أستراليا المفتوحة أو بطولة أميركا المفتوحة. إنها تحدث فقط في رولان غاروس. لذا، من فضلكم، فكروا في الأمر، وضعوا الجماهير هناك. لقد مررت بتجربة مماثلة في الألعاب الأولمبية، لقد كانت تجربة استثنائية".
