جامعة فينيسيا وضعت لنفسها هدف "صنع القادة"

1 day ago 1
ARTICLE AD BOX

"منذ انطلاقتنا، سعينا إلى بناء بيئة أكاديمية محفزة تُعزز المهارات التطبيقية إلى جانب المعرفة النظرية، بما يضمن تخرّج طلاب يتمتعون بالكفاءة والقدرة على مواكبة متطلبات سوق العمل". هذا ما يقوله الدكتور أحمد حجازي، عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة فينيسيا، الذي ينطلق من رؤية الجامعة القائمة على وضع الطالب في قلب العملية التعليمية.

 

يتحدث عن الكلية فيقول انها حرصت على تطوير مناهجها بشكل دوري، لتقديم تعليم يتماشى مع التغيرات السريعة في عالم الأعمال. ويركز على أهمية الشراكات التي عقدتها الكلية والتي تفتح أمام الطلاب آفاق التدريب العملي والتوظيف بعد التخرّج.

 

على ماذا بنيتم هذا التوجه الأكاديمي؟
بُني توجهنا على ثلاثة محاور أساسية: تطوير المناهج لتتماشى مع المستجدات العلمية، دمج التدريب العملي كجزء جوهري من التعليم، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات ومجتمعات حيوية. ويؤكد أن تميّز الجامعة لا يقتصر على كلية واحدة بل يشمل جميع الكليات، من خلال مضمون أكاديمي متماسك، تجهيزات حديثة، وبيئة محفّزة تدفع الطالب للتفكير النقدي والإبداع والعمل الجماعي.

 

ما هي تطلعاتكم كجامعة حديثة نسبياً؟
يبرز لدينا شعار الجامعة "القادة لا يُولدون، بل يُصنعون" كمرآة تعكس النهج الذي تتبناه جامعة فينيسيا في بناء شخصية الطالب. فالجامعة لا تكتفي بنقل المعلومات، بل تسعى إلى تطوير مهارات الطالب القيادية، وتعزيز قدرته على التفاعل مع العالم، وطرح الأسئلة التي تصنع الفرق: ما الذي يحتاجه العالم اليوم؟ وما صفات القادة الحقيقيين؟ من هنا، يأتي التعليم التطبيقي كأحد أبرز مرتكزات هذا النهج، إلى جانب إتقان اللغات الأجنبية، ودمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في صلب المناهج.

 

الدكتور أحمد حجازي، عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة فينيسيا

 

هل تعتبرون انكم كسبتم مكانة بين الجامعات؟
رغم التحديات الكبرى التي رافقت انطلاقتها، من جائحة كورونا إلى الانهيار الاقتصادي في لبنان، استطاعت الجامعة أن تحجز لنفسها مكانة أكاديمية مرموقة خلال وقت قصير نسبيا. هذا المسار، لم يكن سهلًا، لكنه نُسج بإصرار وعمل دؤوب. وركّزت الجامعة منذ البداية على النوعية لا الكمية، وعلى تخصصات عصرية تجمع بين النظرية والتطبيق، مثل برنامج "Social Media and Communication"، وشهادات مهنية مثل "الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات".

 

وفي تأكيد على التزامها المعايير العالمية، حصلت جامعة فينيسيا أخيراً على الاعتماد المؤسسي الكامل من هيئة ACQUIN الألمانية، المعروفة بشروطها الصارمة، وذلك دون أي ملاحظات. كما نالت اعتماد ASIC الدولي بتصنيف Premier Status، وانضمت إلى عدد كبير من الشبكات والمنظمات الأكاديمية العالمية مثل الجمعية الدولية للجامعات (IAU)، واتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط (UNIMED)، والجمعية الدولية لكليات الحقوق (IALS)، ومجلس المدارس الدولية (CIS)، ومؤخرًا حصلت على وضع "مرشح للاعتماد" من مجلس اعتماد التعليم في إدارة الأعمال (IACBE).

 

في ظلّ الثورة الرقمية، تواكب جامعة فينيسيا التحوّلات التكنولوجية، وتُولي أهمية كبرى لإدماج الذكاء الاصطناعي في البرامج التعليمية.

وفي ما يخصّ التعليم العملي، تضم أكثر من 20 مختبرًا ومنشأة حديثة، منها جهاز محاكاة الحفر "Cyber-Chair Drilling Simulator"، الأول من نوعه في المنطقة، والذي يقدّم تجربة تدريبية واقعية وآمنة تتيح للطلاب اكتساب المهارات الأساسية في بيئة تحاكي الواقع المهني. كذلك،

تحتضن الجامعة أول حاضنة أعمال في الجنوب (Incubator) تعنى بدعم الريادة والابتكار وخلق فرص العمل.

 

 

 

Read Entire Article