ARTICLE AD BOX
استعاد جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" الإسرائيليين في عملية "سريّة" مشتركة، اليوم السبت، جثة الأسير التايلاندي نتفونغ بينتا، الذي كان محتجزاً في رفح، وذلك بعد معلومات حصل عليها "الشاباك" إثر "تحقيقات مع معتقل فلسطيني". وبحسب ما أعلن الجيش و"الشاباك"، فقد باتت حركة حماس تحتجز الآن 55 أسيراً بين قتلى وأحياء، بينهم اثنان من تايلاند أعلن عن مقتلهما في وقتٍ سابق. وكان الأسير المستعادة جثته، عاملاً في مستوطنة "نيرعوز" قد أُسر في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، و"قتله آسروه من كتائب المجاهدين مع اندلاع الحرب"، كما تدّعي إسرائيل.
وفي السياق، لفت موقع "واينت" إلى أن بينتا كان محتجزاً مع الأسير غادي حجاي، وزوجته جودي فاينشتاين، اللذين استعاد الاحتلال جثتيهما الأسبوع الماضي من غزة، كما احتجزت معهم جثث شيري بيباس وطفليها، الذين أفرجت حماس عن جثثهم خلال الصفقة الأخيرة في يناير/كانون الثاني الماضي. ولا تزال "كتائب المجاهدين" تحتجز جثّة عاملٍ أجنبي إلى الآن كان مع هؤلاء.
وحتّى الإعلان عن استعادة جثة بينتا صباح اليوم، كانت سلطات الاحتلال غير متيقّنة من وضعه، فيما تلقت عائلته أخيراً نبأ مقتله، بعدما شُخصّت هوية الجثة في معهد الطب الشرعي. وفي البيان المشترك للجيش و"الشاباك"، ذُكر أنه "أُتيحت استعادة الجثة في عملية نفذّتها فرقة غزة التابعة للقيادة الجنوبية، بعد الحصول على معلومات دقيقة اعترف بها معتقل (فلسطيني) خلال التحقيق معه لدى جهاز الشاباك، فضلاً عن معلومات من هيئة المختطفين وشعبة الاستخبارات".
من جهته، أصدر مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بياناً باسمه واسم منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، قال فيه إنه "أُبلغت عائلة بينتا في تايلاند من خلال السفارة التايلاندية لدى إسرائيل باستعادة جثته"، مشيراً إلى أنه "تجري ترتيبات لنقل جثته إلى تايلاند". أمّا وزير الأمن، يسرائيل كاتس، فقال في بيان إن الأسير المستعادة جثته "وصل من تايلاند إلى إسرائيل للعمل في مجال الزراعة لكي يبني مستقبلاً جيداً له ولعائلته، قبل أن يُقتل في الأسر... لن نرتاح حتّى نستعيد جميع المختطفين سواء كانوا قتلى أم على قيد الحياة".
إلى ذلك، قال مقر عائلات المحتجزين إن استعادة جثة الأسير هي بمثابة "تطبيق الواجب الأخلاقي والإنساني الأساسي الذي يسمح لعائلته بإغلاق الدائرة". وأشار إلى أنه "نعيد ونكرر في هذا اليوم أن على صنّاع القرار القيام بكل ما يلزم من أجل التوصل لاتفاق يعيد 55 محتجزاً"، معتبراً أن "الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل لا يمكنها أن تنتهي إلى نصر من دون استعادة المحتجزين".
