ARTICLE AD BOX
أقدم أربعة ملثمين يُرجَّح أنهم من عناصر يتبعون لوزارة الدفاع على مهاجمة بار في مدينة طرطوس، حيث قاموا بتحطيم المحتويات وتخريب الممتلكات، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المرصد اعتدى المهاجمون على عدد من الموجودين داخل البار، وسرقوا هاتف أحد المواطنين قبل أن يطلقوا تهديداً بالعودة مجدداً يوم الخميس القادم.
وبعد تنفيذ الهجوم، غادر المسلحون المكان على متن دراجاتهم النارية دون أن تعترضهم أي جهة أمنية. ولم تصدر السلطات الرسمية حتى الآن أي تعليق حول الحادثة، بحسب ما ذكر المرصد.
ويشكّل قمع الحريات الشخصية من قبل متشددين انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، ويتطلب جهودا كبيرة لمواجهة هذه الانتهاكات وضمان حماية الحريات الأساسية للأفراد، وفق ما ذكر المرصد.
ولفت المرصد الى أن "العديد من الأفراد في سوريا يواجهون تحديات كبيرة تتعلق بقمع الحريات الشخصية من قبل (أفراد - جماعات) متشددة تعمل في وزارتي الدفاع والداخلية، لفرض سيطرتها على حياة الأفراد وتقييد حرياتهم الشخصية لتحقيق أهدافها السياسية أو الدينية".
وأضاف المرصد: "يسعى بعض العناصر المتشددة إلى فرض ملابس وزي معين على الأفراد، مما يحد من حريتهم في اختيار مظهرهم، يؤثر قمع الحريات الشخصية على المجتمع ككل، حيث يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية وزيادة التوترات".
وفي 5-6 أيار/مايو، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، 3 حوادث أودت بحياة سيدة وإصابة آخرين والاعتداء لفظيا وبالضرب على عدد من المواطنين.
قالوا لنا: سنحوّلها إلى سنغافورة…
لكننا صحونا على داعشفورة ..
ليلًا، في منطقة اللحودية بسوق طرطوس، اقتحم ستة عساكر ملثّمين على ثلاث دراجات نارية بارَي “زاروب” و”حرف جر”..
وجّهوا السلاح إلى رأس صاحب المكان، سرقوا جوالاته، دمّروا المحل، واعتدوا على الزبائن بالضرب وسرقة أجهزتهم.… pic.twitter.com/LxBfnlRqdq
وفيما يلي الحوادث:
في دمشق، هاجم عسكريون متشددون يتبعون للحكومة السورية بالأسلحة الرشاشة نادي الكروان الليلي في منطقة الحجاز في دمشق، قرابة الساعة 2 بعد منتصف الليل، وأطلقوا الرصاص وخربوا محتويات النادي، مما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة آخرين، ثم غادروا المكان دون أن تعلن الجهة المهاجمة عن نفسها.
وفي حادثة أخرى في العاصمة دمشق أيضا، اقتحم عناصر من فصائل مسلحة رديفة لوزارتي الداخلية والدفاع مطعم وناد في ساحة المحافظة في العاصمة دمشق، وأطلقوا النار في الهواء بشكل ترهيبي، واعتدوا بالضرب على عدد من المدنيين، بينهم نساء، وسط ذهول الحاضرين وغياب تام لأي تدخل من الجهات الأمنية.
وبعد ساعات تدخلت القوى الأمنية واعتقلت جميع العناصر المتورطين في مداهمة مطعم ونادي "ليالي الشرق" وسط دمشق، وذلك بعد تداول مقاطع مصورة تُظهر الاعتداءات التي تعرض لها المدنيون، بما في ذلك النساء، على يد فصائل مسلحة رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية.
وفي ريف حمص، اقتحم عناصر مجموعة مسلّحة باللباس العسكري يتبعون للحكومة السورية، محلا لبيع المشروبات الروحية في بلدة ربلة بريف القصير، التي يقطنها مواطنون من أبناء الديانة المسيحية.
وعمد العناصر إلى الاعتداء بالضرب على شاب كان متواجدا داخل المحل، وتخريب وتكسير محتوياته وسرقة الأموال.
وينظم القانون السوري الحريات الشخصية للمواطنين، حيث يكفل الدستور العديد من الحقوق والحريات الأساسية.
وتعمل المنظمات الحقوقية على الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وتساهم في محاسبة المسؤولين عن انتهاكات هذه الحقوق.