ARTICLE AD BOX
أوقع قصف إسرائيلي استهدف مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في خانيونس جنوبي القطاع شهداء وجرحى، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هدف القصف هو محاولة اغتيال القيادي الكبير في حركة حماس محمد السنوار، شقيق رئيس الحركة السابق الشهيد يحيى السنوار. وقالت وزارة الصحة في غزة إن القصف أسفر عن استشهاد 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40 آخرين. وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن حزام ناري شهده المستشفى ومحيطه، قبل أن يؤكد جيش الاحتلال في بيان قصف المستشفى، زاعماً استهداف مركز قيادة لحركة حماس تحته، دون أن يشير إلى محمد السنوار، كما لم تعلن الحركة أي شيء بهذا الخصوص.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه أغار على "مركز قيادة وسيطرة أسفل المستشفى الأوروبي"، على حد زعمه، مدعياً كما في كل بياناته اتخاذ خطوات لتقليص إصابة المدنيين، واستخدام أنواع دقيقة من الذخيرة، وهو ما تنفيه الصور التي التقطت من المكان عقب القصف، حيث تسبب القصف في إحداث دمار كبير في المستشفى ومحيطه، كما ظهر في الصور.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة يسرائيل هيوم والقناة 12، إن هدف الهجوم الإسرائيلي هو محمد السنوار الذي يقود حركة حماس في قطاع غزة، بحسب تقدير إسرائيل، مشيرة إلى أنه من الصعب التأكد من نجاح العملية. وقالت "يسرائيل هيوم"، إن الجيش الإسرائيلي والشاباك "تأكدا قبل الهجوم من عدم وجود محتجزين مع محمد السنوار". كما هاجمت الصحيفة محمد السنوار، مدعية أنه "كان متشدداً في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين"، مدعية كذلك أنه "نسف أكثر من مرة المفاوضات".
يأتي ذلك فيما وصل الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى قطر، اليوم الثلاثاء، لإجراء مفاوضات حول غزة، في وقت تقول فيه وسائل إعلام إسرائيلية إن واشنطن تضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق. والاثنين، أفرجت كتائب القسام عن الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وسط آمال بأن تكون هذه الخطوة مقدمة لتحريك ملف المفاوضات التي تعثرت لأكثر من مرة بفعل التعنّت الإسرائيلي وفرض شروط جديدة في كل مرة، إضافة إلى رفض تل أبيب إنهاء الحرب.
