ARTICLE AD BOX
في وقت يُتوقع أن تتفاقم مشكلة المياه في الأردن بعد موسم مطري ضعيف جداً في الشتاء، أعلنت الحكومة اليوم الاثنين خطة لتحقيق عدالة توزيع المياه في الصيف الحالي. وأشار مسؤولون إلى أن نسبة تخزين السدود انخفضت الى أقل من 30%، ما يرجح أن يعاني الأردنيون من صعوبة الحصول على حصصهم من المياه النادرة والشحيحة، والتي انخفضت أخيراً إلى 61 متراً مكعباً للفرد سنوياً، فيما التصنيف العالمي للاحتياجات يحدد حصة الفرد من المياه في 500 متر مكعب سنوياً.
وقال وزير المياه والري الأردني، رائد أبو السعود، في بيان، إن "الوزارة ستنفذ خطة لتحسين التزويد المائي في كل مناطق المملكة وتحقيق العدالة وإعاده توزيع كميات المياه على عدد من المناطق خلال الصيف الحالي، بهدف رفع كفاءة التزويد وزيادة كميات المياه المخصصة لجميع المناطق من أجل مواجهة التحديات المائية التي تشهدها المملكة هذا العام". وأضاف: "نهدف إلى تحسين الواقع المائي خاصة في المحافظات التي تعاني من عجز في مصادرها المائية كي تستطيع تأمين احتياجات المواطنين، ووُضعت برامج وخطط للتعامل مع الظروف المائية السائدة بعد موسم مطري ضعيف جعل تخزين السدود يتراجع إلى أقل من 30%".
وأوضح أبو السعود أن الخطة تركز على تحسين التزويد ونقل كميات من مناطق إلى أخرى، وتكثيف حملات الرقابة والتفتيش والحملات الأمنية المشددة لضبط أي اعتداء أو عبث في مصادر المياه والخطوط وأو حفر مخالف، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية والأمن العام والمجلس القضائي في مختلف المناطق لتأكيد انتظام عمليات التزويد. وأشار إلى أن الطواقم الفنية تعمل في مراقبة مختلف المواقع، ومتابعة تنفيذ الخطة لضمان إنجاز وتأهيل عدد من المصادر وحفر آبار جديدة، وستتأكد من مطابقة المشاريع المواصفات الخاصة بمياه الشرب كي يجري توزيعها بحسب أنظمة الدور.
وكان مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد رافد آل خطاب قد قال، الأسبوع الماضي، إن "الموسم المطري للعام الحالي صُنّف بأنه ضعيف، وتراوحت نسب الهطول فيه بين 15 و79% من المعدل الموسمي العام في مختلف المناطق". وأوضح أن "منطقة الأغوار الجنوبية سجّلت أفضل أداء مطري في المملكة هذا الموسم بنسبة 79% من معدلها السنوي، فيما كانت مدينة العقبة الأضعف بنسبة لم تتجاوز 15% فقط من معدلها الموسمي. وسُجّل أعلى مجموع مطري لهذا الموسم في محطة رأس منيف، وهو 303.3 ملليمتر، شكّل 52% من معدله الموسمي العام". وذكر آل خطاب أن "تراجع هطول الأمطار ينعكس مباشرة على الوضع المائي والزراعي، مؤكداً أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأساليب ترشيد استهلاك المياه، والاستعداد للتعامل مع الآثار الناتجة عن هذا الانخفاض".
وكان وفد وزاري أردني قد بحث، في دمشق الأسبوع الماضي، موضوع مراجعة اتفاق استثمار مياه نهر اليرموك الموقع عام 1987، وتعديل بنوده لمراعاة الحقوق المائية للبلدين، وتفعيل عمل اللجان المشتركة بين البلدين.
