ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">دبابة تم تدميرها خلال الصراع بين روسيا وأوكرانيا في منطقة دونيتسك (رويترز)</p>
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية دمرت أو اعترضت 112 طائرة أوكرانية مسيرة على مدى ثلاث ساعات، معظمها فوق المناطق الوسطى أو الجنوبية.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الجوية تصدت لست طائرات أوكرانية مسيرة في أثناء توجهها إلى العاصمة الروسية. وأضاف أن أطقم الإنقاذ تفحص شظايا على الأرض.
خطة من 22 نقطة
أعلن المبعوث الأميركي لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، أمس الثلاثاء، أن واشنطن لديها خطة من 22 نقطة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أن كييف سلمت ورقة شروط لإنهاء الحرب، وأن واشنطن في انتظار ورقة موسكو، فيما وصف الكرملين عملية السلام بأنها في حالة "هشة".
وأشار كيلوغ في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إلى أن واشنطن عقدت سلسلة "اجتماعات لمحاولة تحقيق السلام وذلك في جدة، والرياض، وباريس، ولندن، وأخيراً في إسطنبول، لجمع الأطراف، والتوصل إلى خطة للمضي قدماً"، مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل بين الطرفين سيعقد في جنيف وليس الفاتيكان، كما اقترح الرئيس دونالد ترمب.
وذكر كيلوغ أن لدى الولايات المتحدة "خطة من 22 نقطة وهي من مخرجات اجتماع لندن بهدف توضيح توجهاتنا". وأضاف: "الرئيس ترمب، بحاجة فقط للاستمرار في الضغط. الأمر محبط، أعلم ذلك. لكن الشخص الوحيد القادر على إنجاز ذلك هو الرئيس ترمب".
ورداً على سؤال بشأن عدم إظهار موسكو أي نية للتحرك باتجاه عملية السلام، قال المبعوث الأميركي: "أعتقد أن هذا هو السبب الذي يدفعنا لمواصلة الضغط على الروس من أجل دفعهم إلى طاولة المفاوضات، واتخاذ قرار بشأن توجهاتهم".
وأردف: "عندما تحدث ترمب مع الرئيس فلاديمير بوتين منذ أكثر من أسبوع، قال الروس إنهم سيقدمون ما يسمونه مذكرة تفاهم، أو ما أسميه أنا ورقة الشروط لتحديد كيفية الوصول إلى السلام". وأكد أن بلاده تسلمت الورقة الأوكرانية، وأنها بحاجة إلى الورقة الروسية، وقال: "سنقوم بعد ذلك بدمجهما معاً، ونحدد ما هو مقبول وما هو غير مقبول، وأين هي نقاط الالتقاء".
وتابع: "بمجرد أن نحصل على ورقة الشروط الروسية، سنجمع الوثيقتين، وسيعقد اجتماع آخر. ونعتقد أن الاجتماع القادم سيكون في جنيف. كنا نود عقده في الفاتيكان، وكنا على استعداد لذلك، لكن الروس لم يرغبوا في الذهاب إلى هناك. لذلك جنيف على الأرجح هي الوجهة المقبلة".
وأشار إلى أنه "في النهاية، نريد أن نجمع القادة الثلاثة الكبار وهم ترمب، وبوتين، والرئيس فولوديمير زيلينسكي، ليجلسوا معاً ويضعوا حداً لهذه الحرب، ويوقعوا على وثيقة من أجل إنهائها".
وأعلنت الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن موسكو تواصل العمل على مسودة "مذكرة تفاهم" تحدد مبادئ اتفاق سلام مستقبلي محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشددة على أن المذكرة "ستتضمن مبادئ ومدة التسوية فضلاً عن شروط وقف إطلاق النار".
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، أن العمل مستمر على المسودة الروسية، وأنه بمجرد الانتهاء من إعداد الوثيقة، سيتم تسليمها إلى أوكرانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"بوتين يلعب بالنار"
في وقت سابق الثلاثاء، قال ترمب إن فلاديمير بوتين "يلعب بالنار"، مجدداً هجومه على نظيره الروسي بسبب تعثر جهود السلام في أوكرانيا. وذكر ترمب في منشور عبر منصته "تروث سوشال" أن "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا تدخلي لكانت حدثت كثير من الأمور السيئة للغاية لروسيا"، مضيفاً "إنه يلعب بالنار"، فيما لم يقم ترمب بتوضيح "الأمور السيئة للغاية" أو أي تهديد محدد.
ويأتي ذلك بعدما وصف ترمب، الأحد، بوتين بأنه مجنون، بسبب الهجمات التي يشنها الأخير على المدن الأوكرانية، محذراً من أن أية محاولة للسيطرة على أوكرانيا كلها ستؤدي إلى سقوط روسيا.
ورفض المسؤول الأمني الروسي الكبير دميتري ميدفيديف انتقادات ترمب. وكتب ميدفيديف باللغة الإنجليزية على منصة إكس "في ما يتعلق بكلمات ترمب عن أن بوتين ‘يلعب بالنار‘ و‘أمور سيئة جداً‘ كان من الممكن أن تحدث لروسيا. لا أعرف إلا شيئاً واحداً سيئاً جداً.. الحرب العالمية الثالثة. آمل أن يفهم ترمب هذا!".
Regarding Trump's words about Putin "playing with fire" and "really bad things" happening to Russia. I only know of one REALLY BAD thing — WWIII.
I hope Trump understands this!
تصريحات ميرتس
قالت روسيا أمس الثلاثاء إن تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشأن ضربات أوكرانية بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية باستخدام أسلحة أوروبية تشير إلى أن القرار الذي يسمح بمثل هذه الهجمات اتخذ منذ فترة طويلة.
وقال ميرتس إنه لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة. لكن تصريحات ميرتس سادها الغموض لأنه قال أيضاً إنه لم يكن بوسع أوكرانيا القيام بذلك حتى وقت قريب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذه التصريحات توضح مستوى الأشخاص الذين وصلوا إلى السلطة في دول أوروبية رائدة.
وأضاف أن من الواضح أن مسؤولين ألمان أخرين عارضوا المستشار وأن مثل علامات المعارضة هذه توحي لموسكو بأن السلطات الأوروبية قررت منذ وقت بعيد السماح لأوكرانيا بتنفيذ ضربات بعيدة المدى إلى عمق الأراضي الروسية بصواريخ أوروبية ولكنهم أبقوا القرار "سراً".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها زعماء أوروبيون حول هذا الأمر أثارت ارتباكاً ولكن السماح بإطلاق صواريخ بعيدة المدى من شأنه أن يرقى إلى مستوى "تصعيد".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي إن روسيا قد تنشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا سمحوا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية بعيدة المدى.
وعند سؤاله حول تصريحات الرئيس الأميركي بشأن روسيا، أجاب لافروف أن الرئيس شعر بخيبة عندما رأى جهوده لإحلال السلام في أوكرانيا تتعرض للتخريب من قبل سياسيين أوروبيين.