"داعش" يعود إلى الواجهة في جنوب سورية ويصعّد ضد الحكومة

1 week ago 7
ARTICLE AD BOX

أعلن تنظيم "داعش"، أمس الخميس، مسؤوليته عن تنفيذ هجوم على قوات الأمن السوري جنوبي البلاد، في تصعيد لافت يُعد الأول من نوعه منذ إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024. ونقل موقع سايت، المتخصص بمراقبة التنظيمات المتشددة، عن بيان نشره التنظيم عبر منصاته الإعلامية، قوله إنّ "جنود الخلافة" فجّروا عبوة ناسفة عن بُعد مستهدفين آلية تابعة لقوات "النظام السوري المرتد"، في محافظة السويداء.

وأسفر التفجير عن مقتل مرافق لدورية استطلاع تابعة للفرقة 70 في "الجيش السوري الجديد"، وإصابة ثلاثة عناصر آخرين بجروح، يوم الأربعاء الفائت. وفي بيان منفصل نشرته "ولاية الشام – حوران"، أعلن التنظيم استهداف آلية تابعة للأمن السوري في منطقة تلول الصفا، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وفق البيان.

ويُعد هذا التصعيد أول تحرّك معلن للتنظيم ضد قوات الحكومة السورية الجديدة بعد فترة من الهدوء النسبي، شهدت خلالها مناطق الجنوب السوري انخفاضاً في وتيرة الهجمات، عقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكان قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق، حسام الطحان، قد أعلن الأسبوع الماضي، اعتقال عدد من عناصر تنظيم "داعش" وضبط كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، من بينها قواعد صواريخ وعبوات ناسفة وسترات انتحارية.

وأوضح الطحان أنّ المعتقلين كانوا ينشطون في مناطق متفرقة من الغوطة الغربية بريف دمشق، وأن العملية جاءت بعد ورود معلومات دقيقة من جهاز الاستخبارات العامة. وقال الطحان إنّ "فرع مكافحة الإرهاب بريف دمشق بدأ عملية رصد وتعقب لتحركات هذه الخلايا، فور ورود المعلومات الأمنية".

وفي تصعيد إعلامي مواكب للتحرّكات الميدانية، شنّ تنظيم "داعش"، في افتتاحية صحيفته الأسبوعية "النبأ" الصادرة في 16 مايو/أيار الجاري، هجوماً على الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك من خلال مقال بعنوان "على عتبة ترامب"، استنكر فيه لقاء الشرع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واعتبره "خيانة للمنهج الجهادي"، وفق تعبيره.

وتأسس تنظيم داعش في العراق، قبل أن يوسّع نفوذه إلى سورية في ظل الثورة التي شهدتها البلاد منذ عام 2011. وبلغ ذروة قوته عام 2014 حين أعلن قيام "الخلافة" على مناطق واسعة من العراق وسورية، بما في ذلك مدينتا الموصل والرقة. غير أنّ التنظيم تكبّد خسائر متتالية على أيدي تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، إضافة إلى قوى محلية معارضة له، ما أدى إلى انهيار سيطرته تدريجياً.

وفي مارس/آذار 2019، سقط آخر معقل له في بلدة الباغوز شرقي سورية، لكن خلاياه النائمة بقيت في البادية السورية ومناطق أخرى. ورغم تقهقره، حافظ تنظيم "داعش" على قدرات محدودة في شن عمليات خاطفة وتفجيرات، مستفيداً من الفوضى الأمنية والصراعات المحلية، وهو ما تؤكده الهجمات الأخيرة في جنوب البلاد.

Read Entire Article