ARTICLE AD BOX
خلُص باحثون في دراسة إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يُحسّن قدرة الأطباء على تحديد مريضات سرطان الثدي اللواتي يمكن أن يستفدنَ من العلاج بالأدوية التي تستهدف البروتين "هير2" في الخلايا السرطانية.
ومن بين هذه الأدوية (إينهيرتو) الذي تنتجه شركة "أسترازينيكا"، وتستفيد المريضة منها حتى عندما تكون مستويات البروتين المستهدف منخفضة للغاية في الخلايا السرطانية لديها.
ومع ذلك، فمن الممكن أن يكون من الصعب اكتشاف المستويات المنخفضة أو المنخفضة للغاية من البروتين، مما يؤدي إلى تشخيص بعض الحالات على أنها سلبية البروتين.

وتُرجّح بيانات المعهد الوطني الأميركي للسرطان أنّ ما بين 50 إلى 60 في المئة من مريضات سرطان الثدي تحتوي الخلايا السرطانية لديهنَّ على مستويات منخفضة من البروتين "هير2".
وقال الباحثون في الدراسة التي ستُعرَض في اجتماع الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري، إنّ الرغبة في استخدام عقار "إينهيرتو" لعلاج سرطان الثدي قد تجاوزت بكثير القدرة على تحديد المريضات اللائي ستستفدن منه على وجه اليقين.
وبتمويل من شركة "أسترازينيكا"، عمل الباحثون مع شركة "مايندبيك" لتطوير برنامج تدريبي لمساعدة أخصائيي علم الأمراض على تقييم مستويات البروتين "هير2" في خلايا سرطان الثدي.
وقالت الدكتورة مارينا دي بروت، من مركز "إيه.سي كامارغو للسرطان" في ساو باولو بالبرازيل، والتي ترأست فريق الباحثين المعد للدراسة: "تُقدّم دراستنا أول دليل يشمل جنسيات متعددة على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تعزيز الدقة" في تحديد مستويات البروتين "هير2" (إيجابية، سلبية، ومنخفضة)، مضيفة أنّ ذلك "قد يسد ثغرات تشخيصية بالغة الأهمية ويتيح لمزيد من المريضات الحصول على علاجات جديدة.
وأشارت إلى أنّه "حتى وقت قريب، لم تكن هذه الخيارات متاحة لمعظم هؤلاء المرضى".
و(هير 2) أو (مستقبل عامل نمو البشرة لدى البشر 2) هو جزء من عائلة من المستقبلات التي تساعد الخلايا على الاستجابة للإشارات التي تأمرها بالنمو والانقسام. ويشارك في العمليات الخلوية الطبيعية، ولكن عندما يصبح غير طبيعي (متحوّر)، يمكن أن يؤدي إلى نمو الخلايا نموًّا غير منضبط، مما يساهم في تطور السرطان.