ARTICLE AD BOX
زعم رامي مخلوف، ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، مساء الأربعاء، أنه أجرى مفاوضات خلال الفترة السابقة مع الحكومة السورية عن طريق ما وصفه بـ"الوسيط التركي"، بشأن إجراء عملية تسوية لشركاته المحجوز عليها في سورية. ووصف مخلوف، عبر صفحته في "فيسبوك"، شروط التسوية بـ"القاسية والمجحفة، بسبب طلب الحكومة السورية نصف أعماله، إضافة إلى مبالغ بمئات المليارات". وأضاف: "بعد مفاوضات طويلة، وافقنا على تسوية بشرط أن تكون طوق النجاة لأهلنا في الساحل"، وفق قوله.
واتهم مخلوف "شخصيات نافذة" في السلطة الجديدة في دمشق بإفشال الصفقة، وادعى أنه بعد فشل هذه المفاوضات بدأت الحكومة في "فبركة اتهامات" ضده وضد "الجمعيات الخيرية" التي كان يديرها، عبر ربطها بدعمه العسكري للنظام السابق الذي لم ينكره، لكنه قال إن دعمه للنظام السابق "لم يكن عبر الجمعيات الخيرية".
وأصدرت الداخلية السورية، قبل يومين، بياناً مصوّراً تضمن اتهامات لجمعية البستان، التي كان يرأسها مخلوف، بارتكاب مجازر والانخراط في أنشطة نظام الأسد العسكرية تحت واجهة العمل الإنساني. وتضمن التسجيل المصور شهادات لعدد من الأشخاص المرتبطين بالجمعية أشاروا إلى تحويلها لواجهة لتمويل وتشكيل مليشيات مسلحة شاركت في ارتكاب جرائم واسعة. وأكد الأشخاص الذين ظهروا في الشريط المصور، وهم عناصر سابقون من مجموعات تابعة للجمعية، مشاركتهم في عمليات خطف وابتزاز واغتيال، وأيضاً انخراطهم في المعارك إلى جانب قوات النظام السابق في عدد من المحافظات.
واتهم ابن خال الرئيس السوري المخلوع الحكومة السورية بارتكاب مجازر في الساحل السوري، زاعماً أن "عدد القتلى يقترب من 15 ألف شخص". وقوبلت ادعاءات مخلوف باستهزاء على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدث مخلوف عمّا أسماها "تغييرات كبرى"، مشيرا إلى إن "شهر يونيو/ حزيران المقبل سوف يشهد بداية تغييرات كبرى، سوف تكتمل في شهر يوليو/ تموز، وتنتهي بالإطاحة بالحكم الحالي في دمشق، وعودة شخصية خيرة من النظام السابق (سماها فتى الساحل، وربما يقصد نفسه) تتولى قيادة البلاد، بحيث يكون الجيش والأمن بيد الطائفة العلوية، والاقتصاد بيد الأكثرية السنية"، معتبراً أن "تلك هي الصيغة الوحيدة القابلة للنجاح في سورية"، وفق زعمه.
ويقول مخلوف إن "المفاجأة الكبرى ستكون عودة المنظومة السابقة". وأضاف مخاطباً دول الجوار: "لا بديل اليوم عن عودتنا إلى الهيكلية السابقة، بعهد النظام القديم، والتي كان مهندسها شخصية عظيمة مثل حافظ الأسد، ولكن للأسف جاء بعده شخص خسيس، وضيع، مزيف، هارب، نجس البلاد، ودمر العباد".
وكان مخلوف بمثابة أخطبوط اقتصادي في خدمة النظام السابق، حتى عام 2019 حين بدأ نظام بشار الأسد السابق بالتضييق عليه تدريجياً بغية الاستيلاء على ثروته التي تقدر بمليارات الدولارات. كان مخلوف، بتسهيل من النظام المخلوع، يسيطر على العديد من القطاعات، خصوصاً الاتصالات، ويرأس مجموعة "سيرياتل" التي تملك نحو 70% من سوق الاتصالات في سورية. كما يمتلك غالبية الأسهم في شركات عدة، أبرزها شركة "شام القابضة"، و"راماك للاستثمار"، وشركة "راماك للمشاريع التنموية والإنسانية".
وحاول "العربي الجديد" التواصل مع السلطات في دمشق للتعليق على كلام مخلوف، لكن لم يتوصّل لرد حتى الآن.
