"رجعة عز".. عودة 100 عائلة سورية من مهجّري التريمسة بريف حماة

2 weeks ago 5
ARTICLE AD BOX

في مشهد إنساني مؤثر، عادت اليوم 100 عائلة سورية مهجّرة إلى بلدة التريمسة بريف حماة الغربي، ضمن قافلة حملت عنوان "رجعة عز" بعد سنوات طويلة من النزوح في مخيمات الشمال السوري. وانطلقت القافلة التي ضمّت 100 سيارة من مناطق عدة في شمال إدلب، خصوصاً من بلدة قاح ومخيماتها، وعلى متنها عائلات أنهكها التهجير والشتات، لتبدأ رحلة عودتها إلى الأرض التي هجّرت منها قبل نحو 14 عاماً.

ورغم مشاعر الفرح التي غمرت العائدين لا تزال التحديات كبيرة، فمنازلهم مدمّرة والبنى التحتية منهارة في ظل غياب شبه تام للخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما دفع عائلات نازحة إلى تأجيل العودة حتى تتحسّن الظروف. قال عدنان سعيد، منسق الحملة من جمعية "سمايل يونايتد"، لـ"العربي الجديد": "أطلقنا اليوم حملة عز 2 بهدف إعادة العائلات المهجّرة إلى قراها وبلداتها، واستهدفنا في هذه المرحلة 100 عائلة من مخيمات الشمال عادت إلى بلدة التريمسة، وأطلقنا عليها اسم رجعة عز لأنها عودة كرامة بعد سنوات من الغربة والانفصال القسري عن الديار. ونحن نعمل على تجهيز حملات أخرى لعودة مزيد من العائلات".

وأكد مفيد الشيبان لـ"العربي الجديد" أنه يشعر بفخر وفرح بعد 14 عاماً من التهجير والعيش في خيام الشمال، "هذه رجعة عز لأكثر من 100 عائلة، ولا يزال  كثيرون خلفنا ممن لم يستطيعوا العودة بسبب الظروف، والذين نتمنى أن يرجعوا قريباً".

من جهته، قال محمد سعيد لـ"العربي الجديد": "عانينا من القهر والتهجير، لكننا لم نرضَ الذل وبقينا على كرامتنا. اليوم نعود مرفوعي الرأس بعز وانتصار". أما عزام المصطفى فوصف العودة بأنها "مكرّمة بعد غياب طويل بلا نظام يستعبدنا أو يتحكم برقابنا. فرحتنا لا توصف بعد هذه السنوات".

وقال الطفل محمد، البالغ 13 من العمر: "غادرت بلدتي وأنا بعمر شهر، واليوم أعود إليها للمرة الأولى. شعوري لا يوصف في ظل وجودي في الضيعة التي طالما سمعت عنها من أهلي". أما صبحية الصطوف فقالت: "هذه أجمل عودة بعد 14 عاماً من الغربة في خيام الضيق والفقر والبرد. خرجنا من التريمسة تحت القصف والدمار، وذقنا مرارات الحياة. اليوم نعود بكرامتنا وفرحنا لا يوصف".

Read Entire Article